يُشكل ارتفاع الكوليسترول خطرًا صامتًا يهدد صحة القلب والأوعية الدموية، حيث تتراكم الدهون في الشرايين دون أن يلاحظها الكثيرون، مما يزيد احتمالية التعرض لمضاعفات خطيرة.
وتكمن خطورة هذه الحالة في عدم ظهور أعراض واضحة لدى معظم المصابين، إلا أن بعض العلامات النادرة قد تنذر بوجود مشكلة صحية تستدعي الفحص الطبي العاجل.
من بين هذه العلامات ظهور ترسبات دهنية صفراء اللون بالقرب من زاوية العين الداخلية، تُعرف طبيًا باسم “الزانثلاسما”، والتي تشير إلى تراكم الكوليسترول تحت الجلد.
كما قد تظهر حلقة بيضاء أو رمادية حول قزحية العين، تسمى “قوس القرنية”، خاصة لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا، وتعد مؤشرًا على ارتفاع مستويات الدهون في الدم.
ويحذر الأطباء من أن العوامل الوراثية تلعب دورًا رئيسيًا في بعض حالات ارتفاع الكوليسترول، مثل مرض “فرط كوليسترول الدم العائلي”، الذي يعيق قدرة الكبد على معالجة الدهون بشكل صحيح.
وتشير الإحصائيات إلى أن الرجال والأفراد فوق سن الخمسين أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الكوليسترول، بسبب التغيرات الهرمونية وتدهور عمليات الأيض مع التقدم في العمر.
وللوقاية من هذه المشكلة، ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والإقلاع عن العادات الضارة مثل التدخين وتناول الكحوليات.
وتؤكد هيئة الخدمات الصحية البريطانية على أهمية إجراء فحوصات دورية للكوليسترول، خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع أمراض القلب، أو الذين يعانون من السمنة، أو تجاوزوا سن الأربعين.