أدان وكيل قطاع الإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد، الدكتور عبد الناصر الخطري، حادثة اقتحام مسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة بعدن، واختطاف إمامه. وقع الحادث فجر الخميس، الموافق 26 يونيو 2025، حيث قامت مجموعة ملثمة ومسلحة باقتحام المسجد أثناء صلاة الفجر، وترويع المصلين، واقتياد الإمام قسرًا إلى جهة مجهولة.
وأكد الخطري أن هذا الاعتداء يعتبر جريمة صريحة وانتهاكًا صارخًا لقدسية المساجد وحرمتها، ما يثير قلقًا بالغًا على سلامة الأئمة والدعاة. وأوضح أن اقتحام مسجد في العاصمة المؤقتة عدن واختطاف إمامه يعكس حالة خطيرة من التسيب والفوضى تستدعي موقفًا رسميًا حازمًا.
وفي حال كانت الجهة الخاطفة تابعة لجهة أمنية، شدد الخطري على ضرورة التعامل مع الأئمة والدعاة عبر القنوات القانونية المختصة في حال وجود أي بلاغات أو مخالفات، مؤكدًا رفض الممارسات التي تتضمن الترويع والخطف الخارجة عن القوانين والأعراف والقيم.
وطالب وكيل قطاع الإرشاد بالإفراج الفوري عن الإمام ورد الاعتبار له ولرواد المسجد، وفتح تحقيق فوري وشفاف لكشف الجهة المسؤولة عن هذا الاعتداء وإعلان نتائجه للرأي العام. كما دعا إلى محاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة دون أي تهاون أو غطاء، وتعزيز حماية المساجد والقائمين عليها لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات الخطيرة مستقبلًا.
وحذر الخطري من أن السكوت عن مثل هذه التصرفات أو التباطؤ في معالجتها يمثل تهديدًا مباشرًا لمكانة بيوت الله ويقوض ثقة المجتمع في مؤسسات الدولة وشرعيتها.