في خطوة استباقية، أعلنت الكويت يوم الأحد الموافق 22 يونيو 2025، عن تفعيل خطة طوارئ حكومية شاملة، تتضمن تجهيز ملاجئ داخل مجمع الوزارات لاستيعاب قرابة 900 شخص.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب التصعيد العسكري الأخير الذي شهدته المنطقة، خصوصًا بعد الهجمات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية، وتصاعد التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن.
وأكدت وزارة المالية الكويتية في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، أن خطة الطوارئ تهدف إلى ضمان استمرارية الأعمال الحكومية والمالية في كافة الظروف، مع التركيز على تعزيز الجاهزية الوطنية.
وأشار البيان إلى تجهيز ملاجئ في الأجزاء الجنوبية والشرقية من مجمع الوزارات، مجهزة بأعلى المواصفات الفنية، ومصنفة ضمن فئة “C4” للاستجابة السريعة لأي طارئ.
من جانبها، أكدت السلطات الكويتية أن هذه الملاجئ صُممت لتحميل الموظفين والقيادات الحكومية من أي هجمات محتملة، سواءً كانت صاروخية أو جوية، كما توفر الحماية من أسلحة الدمار الشامل.
وفي سياق متصل، أفاد الحرس الوطني الكويتي بعدم رصد أي زيادة في مستويات الإشعاع بالجو أو المياه الإقليمية، وذلك عبر مركز الشيخ سالم العلي للرصد الكيماوي والإشعاعي.
يذكر أن التصعيد الأخير بدأ مع الهجمات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، والتي وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها “ناجحة للغاية”.
وردًا على ذلك، أطلقت إيران صواريخ باليستية وطائرات مسيرة تجاه إسرائيل، مما فتح باب مواجهة مباشرة بين الطرفين، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على أمن المنطقة.
وأكدت الكويت في بيان لوزارة الخارجية، أنها تتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة، معربة عن استنكارها للاعتداء على السيادة الإيرانية، وداعيةً إلى وقف التصعيد العسكري.
كما طالبت الحكومة الكويتية المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم لضمان استقرار المنطقة، مؤكدةً على ضرورة اللجوء إلى الحوار السياسي بدلًا من المواجهات العسكرية.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل وجود عسكري أمريكي مكثف بالخليج، يتوزع على قواعد في الكويت وقطر والبحرين والإمارات والعراق، مما يزيد من حساسية الموقف الإقليمي.