أعلن عضو اللجنة الأمنية بالبرلمان الإيراني اليوم الأحد عن استعداد الحرس الثوري لتنفيذ إجراء استثنائي في مضيق هرمز، فيما حذر نائب الرئيس الأمريكي من عواقب وخيمة قد تترتب على مثل هذه الخطوة.
وأشارت تقارير إعلامية إلى موافقة البرلمان الإيراني على قرار إغلاق المضيق الاستراتيجي، مع تأكيد أن التنفيذ الفعلي مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.
وصرح عضو اللجنة الأمنية بأن قوات الحرس الثوري تمتلك القدرة الكاملة على تنفيذ عملية الإغلاق حالما تتطلب الظروف ذلك، مؤكدًا أن القرار يخضع للتقييم الدقيق.
وفي رد فعل أمريكي واضح، نقلت شبكة “إن بي سي” عن نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس وصفه لأي محاولة لتعطيل حركة الملاحة في المضيق بأنها ستكون بمثابة “انتحار” لإيران.
وأضاف فانس أن الإدارة الأمريكية تلقت إشارات غير مباشرة من الجانب الإيراني خلال الساعات التالية للضربات الأمريكية الأخيرة، دون الكشف عن مضمون هذه الرسائل.
من جانبه، أكد القائد في الحرس الثوري إسماعيل كوثري خلال لقاء مع نادي الصحفيين الشباب أن خيار إغلاق المضيق قيد الدراسة، وسيتم اتخاذ القرار النهائي وفقًا لتطورات الموقف.
وكشفت النائبة سارة فلاحي عضو اللجنة الأمنية البرلمانية عن مناقشة هذا الملف خلال جلسة خاصة للجنة، مما يعكس الجدية التي تتعامل بها طهران مع هذا الخيار الاستراتيجي.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن قائد البحرية في الحرس الثوري تهديدًا بإمكانية تنفيذ الإغلاق خلال ساعات قليلة، دون تحديد موعد محدد.
ويعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث يمر عبره ما يقارب ثلثي إمدادات النفط العالمية، مما يجعله شريانًا حيويًا للاقتصاد العالمي.
وكانت تصريحات سابقة لنواب إيرانيين قد أشارت إلى دراسة هذا الخيار بجدية منذ منتصف يونيو/حزيران الجاري، في ظل التصعيد المستمر مع إسرائيل الذي دخل يومه العاشر.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من شن الطائرات الأمريكية غارات على منشآت نووية إيرانية، بما فيها منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو.
كما أعلنت مصادر إيرانية عن نية البرلمان مناقشة انسحاب البلاد من معاهدة حظر الانتشار النووي، في خطوة قد تشكل منعطفًا خطيرًا في الأزمة الحالية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن فجر اليوم الأحد عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت ثلاث مواقع نووية رئيسية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان.
وردت إيران على هذه الضربات بإطلاق موجتين صاروخيتين نحو إسرائيل، تسببتا في أضرار كبيرة بعدة مناطق منها تل أبيب وحيفا ونيس تسيونا.
وتمثل هذه المواجهة العسكرية المباشرة بين طهران وتل أبيب ذروة التصعيد الذي بدأ في 13 يونيو/حزيران الماضي، عندما شنت إسرائيل هجمات على منشآت نووية وقواعد عسكرية إيرانية.