شروق أحمد علي.. كيف تحولت فتاة يمنية من حافة الإعدام إلى رمز للتضامن الإنساني؟

عدنان أحمد17 يونيو 2025
شروق أحمد علي.. كيف تحولت فتاة يمنية من حافة الإعدام إلى رمز للتضامن الإنساني؟

في قضية أثارت موجة من التعاطف عبر العالم العربي، نجت شابة يمنية من تنفيذ حكم الإعدام بعد جمع مبلغ ضخم في وقت قياسي، حيث تمكنت حملة شعبية من جمع 3 ملايين ريال سعودي لإنقاذ حياتها.

تعود تفاصيل القضية إلى أربع سنوات مضت، عندما وجدت شروق البالغة من العمر 23 عامًا نفسها في موقف دفاع عن النفس ضد معتدٍ، مما أدى إلى وفاته، ليصدر بحقها حكم بالإعدام بعد اتهامها بالقتل الخطأ، مع تحديد يوم 25 يونيو 2025 موعدًا لتنفيذ الحكم.

تحولت القضية إلى قضية رأي عام بعد أن نشرت شروق مقطع فيديو مؤثرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجهت فيه نداءً عاطفيًا قالت فيه: “ماشي تبغى أعيش.. ما معي بعد الله إلا أنتم”، وهو ما أثار موجة تضامن واسعة.

وانطلقت حملة إنقاذ شروق تحت شعار “عتق رقبة شروق” بقيادة الشيخ أبو أنس الصافي، حيث تدفقت التبرعات من مختلف شرائح المجتمع، من رجال أعمال ومغتربين وحتى أطفال، ليكتمل المبلغ المطلوب خلال أقل من 24 ساعة فقط.

وأعلن الشيخ الصافي في بيان مؤثر “نعلن رفع السيف عن رقبة الأخت شروق”، في مشهد أبكى الآلاف من المتابعين للقضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم النهاية السعيدة للقضية، إلا أنها أثارت جدلاً واسعًا حول قوانين الدفاع عن النفس، خاصة في الحالات التي تتعرض فيها النساء للاعتداء، حيث تساءل الكثيرون عن مدى عدالة القوانين التي تعامل الضحية والمعتدي بنفس المقياس.

أصبحت شروق اليوم رمزًا للصمود والتضامن الاجتماعي، حيث تحولت قصتها إلى نموذج للإيثار والتكافل المجتمعي في زمن أصبحت فيه مثل هذه القيم نادرة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق
تم النسخ بنجاح