في ظل تصاعد وتيرة العنف بالمنطقة، شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة تصويتًا حاسمًا مساء الخميس الموافق 25 يناير 2024، حيث وافقت بأغلبية ساحقة على مشروع قرار قدمته إسبانيا بخصوص الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وصوتت 149 دولة لصالح القرار الذي يطالب بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط، مع تأكيده على ضرورة فتح المعابر البرية لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأبرز القرار إدانة صريحة لأساليب الحرب غير الإنسانية، متضمنًا استخدام التجويع كسلاح ومنع وصول الإغاثة الطبية والغذائية للمدنيين. كما شدد على وجوب محاسبة جميع الأطراف التي تنتهك القوانين الدولية.
وعلى الأرض، تواصلت المأساة الإنسانية حيث أعلنت مستشفيات القطاع عن استشهاد 52 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، بينهم 26 كانوا ينتظرون وصول المساعدات قرب محور نتساريم.
وفي القدس المحتلة، تصاعدت حدة التوترات بعد اقتحام مستوطنين لباحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، حيث أدوا طقوسًا تلمودية في باحة الحرم الشريف.
ويأتي هذا التصويت الأممي بعد أسبوع من استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو ضد قرار مماثل في مجلس الأمن، مما دفع الجمعية العامة للتحرك رغم الطبيعة الاستشارية لقراراتها.
وتضمن القرار الجديد بنودًا تطالب بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين من الجانبين، مع التأكيد على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من أراضي القطاع.