شهدت أراضي مصر خلال الساعات الماضية سلسلة من التحركات الأرضية التي تم رصدها عبر أجهزة الرصد الزلزالي، حيث سجلت الشبكة القومية للزلازل ثلاث هزات متباينة القوة في مناطق مختلفة.
وأوضحت البيانات الصادرة عن معهد البحوث الفلكية أن الهزة الأولى وقعت بالقرب من محافظة الجيزة مساء الأحد، حيث بلغت قوتها 2.31 درجة على مقياس ريختر، بينما تم تسجيل الهزة الثانية في البحر الأحمر شمال الغردقة بقوة 3.3 درجة.
وأضافت الشبكة أن الهزة الثالثة تم رصدها بالقرب من جزيرة كريت اليونانية، حيث بلغت شدتها 2.92 درجة، مشيرة إلى أن هذه الهزات لم تخلف أي أضرار مادية أو بشرية.
من جانبه، أكد الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية أن هذه الهزات تعد ضمن المعدلات الطبيعية للنشاط الزلزالي، موضحًا أن معظمها كان ضعيفًا ولم يشعر به المواطنون.
ولفت الهادي إلى أن ما تغير مؤخرًا هو زيادة الاهتمام الإعلامي بنشر كافة التفاصيل المتعلقة بالهزات الأرضية، بما في ذلك تلك الضعيفة التي لا تؤثر على المناطق السكنية، مما قد يثير قلقًا غير مبرر لدى الرأي العام.
وأشار إلى أن الهزات ذات الشدة المتوسطة والتي تصل قوتها إلى 6 درجات فما فوق هي التي تستدعي الانتباه، مشددًا على أن مصر تقع ضمن المناطق ذات النشاط الزلزالي المعتدل.
يذكر أن منطقة شرق البحر المتوسط شهدت مؤخرًا عدة هزات أرضية كان أبرزها الزلزال الذي ضرب بالقرب من جزيرتي كريت وسانتوريني اليونانيتين في مايو الماضي، والذي بلغت قوته 6.24 درجة، وشعر به سكان بعض المناطق المصرية.
ويواصل المعهد القومي للبحوث الفلكية جهوده في رصد النشاط الزلزالي عبر شبكته الوطنية المزودة بأحدث أجهزة الرصد، إلى جانب تنظيم حملات توعوية لتثقيف المواطنين حول الظواهر الجيولوجية وطرق التعامل معها.
