أشار الصحفي فتحي بن لزرق إلى أن الأوضاع في مدينة عدن وبقية المحافظات المحررة تُظهر علامات انهيار شامل.
وأوضح بن لزرق أن الخدمات تتلاشى بشكل متزايد، بينما يستمر الريال اليمني في فقدان قيمته، حيث يهبط بمعدل لا يقل عن مئة ريال كل أسبوع، مما يمثل أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ اليمن.
وأضاف أن كل المؤشرات تدل على تدهور شامل في الحياة اليومية، بما في ذلك زيادة معدلات الجوع وتفشي المخدرات والجريمة، حيث تغلق المحلات التجارية أبوابها تدريجياً وتخلو الأسواق.
وفي ظل هذا الخراب، تساءل بن لزرق عن جدوى الحديث عن تحرير صنعاء في ظل عدم القدرة على توفير أبسط مقومات الحياة، مثل الحصول على الخبز.
كما انتقد الدعوات لانتفاضة شعبية في وقت تعاني فيه الأسر من انعدام الطعام والكهرباء، مشيرًا إلى أن واقع الناس يتطلب الرحمة والمسؤولية.
وحذر من أن الوضع الراهن قد يؤدي إلى مأساة حقيقية، مثل موت أسر جوعًا أو ارتكاب جرائم من أجل تأمين لقمة العيش.
واختتم بن لزرق بالتأكيد على أن ما يحدث في المحافظات “المحررة” هو وصمة عار، ويجب عدم السكوت عنه، محذرًا من العواقب الوخيمة لتجاهل معاناة الشعب.