قدم وزير الثقافة السوري، محمد ياسين صالح، اعتذارًا رسميًا للشعب السوري بعد ظهور صورة له مع جمال الشرع، شقيق الرئيس للمرحلة المؤقتة، مما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين.
الصورة التقطت داخل مضافة فرحان المرسومي في دمشق، وهو شخصية متهمة بالدعم للمشروع الإيراني في سوريا وارتكاب انتهاكات ضد السوريين.
حيث يُعتبر المرسومي أحد الشخصيات البارزة المرتبطة بـ”الحرس الثوري” الإيراني في الشرق السوري، وقد اتهمه منتقدوه بتجنيد الشباب المحليين لصالح الفوج 47 الإيراني والسيطرة على الأنشطة الاجتماعية والعسكرية في دير الزور، بالإضافة إلى إدارة شبكات تهريب السلاح والمخدرات.
اعتذار الوزير جاء عبر تغريدة نشرها على منصة “إكس”، حيث أشار إلى أنه يتلقى العديد من الطلبات لالتقاط الصور مع الناس، وأعرب عن أسفه لأي صورة غير مقصودة مع شخصيات مرتبطة بالنظام.
وواجه اعتذاره ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أنه لا يكفي، بينما أشار آخرون إلى أهمية قبول الاعتذار.
في السياق ذاته، انتقد بعض النشطاء الوزير، موضحين ضرورة البحث عن خلفيات الشخصيات قبل اتخاذ قرارات الظهور معهم، مؤكدين أن ذلك يمكن أن يشرعن لأشخاص متهمين بجرائم ضد الإنسانية.
من جهته، أصدر المرسومي بيانًا ينفي فيه ارتباطه بالنظام، مدعيًا أنه كان مضطرًا للتعامل معه لحماية أسرته وأعماله.