تتعرض سمعة البيتكوين كأصل رقمي يماثل الذهب للتشكيك، خاصة في ظل ردود أفعال المستثمرين تجاه التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
ورغم التوقعات التي تشير إلى توجه المستثمرين نحو العملة المشفرة كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، إلا أن الأداء الفعلي للبيتكوين جاء مخالفًا لهذه التوقعات.
وأوضح “كي يونغ جو”، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة التحليل “CryptoQuant”، في منشور له على منصة X، أن البيتكوين لا تزال بعيدة عن أن تُعتبر ذهبًا رقميًا، على الرغم من أن خصائصها النظرية، مثل الندرة ودورها كمخزن محتمل للقيمة، تشبه تلك الخاصة بالذهب.
ومع ذلك، لم تشهد الأسواق تفاعلًا إيجابيًا مع البيتكوين كملاذ آمن خلال فترات عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، حيث أظهرت البيانات أن المستثمرين لا يتجهون إليها في مثل هذه الأوقات.
وفي مثال على ذلك، ارتفع سعر الذهب بنسبة 11% بعد عودة “ترامب” إلى الساحة السياسية، بينما تراجعت قيمة البيتكوين بأكثر من 25% خلال نفس الفترة.
يعتقد “جو” أن هذه الأرقام تعكس بوضوح عدم ثقة المستثمرين في البيتكوين لتأدية الدور الذي يلعبه الذهب أثناء الأزمات.
رغم ذلك، يبقى “جو” متفائلًا بإمكانات البيتكوين على المدى الطويل، مشيرًا إلى أنها قد تتجاوز في المستقبل القيمة السوقية للذهب التي تُقدّر بنحو 20 تريليون دولار، بينما القيمة السوقية الحالية للعملة المشفرة لا تتجاوز 1.6 تريليون دولار.
كما أشار إلى أن البيتكوين دخلت فعليًا مرحلة الهبوط، متوقعًا استمرار هذه الدورة لفترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا من الأداء الضعيف أو التحركات الأفقية في الأسعار، وذلك في ظل تراجع تدفقات السيولة الجديدة.
وأضاف أن جميع المؤشرات على الشبكة تؤكد قرب نهاية المسار الصعودي الحالي، مما يعزز رؤيته بأن السوق في مرحلة تصحيح ممتدة، وإن كانت مؤقتة.
