هاجم وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، البيان الذي أصدرته مليشيا الحوثي بشأن الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت تجمعًا عسكريًا في الثاني من أبريل الجاري. ووصف الإرياني البيان بـ”الهزيل” واعتبره مليئًا بالكذب والتضليل، مؤكدًا أنه محاولة يائسة لخداع الرأي العام والتغطية على الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الميليشيا.
وأشار الإرياني إلى أن ادعاءات الحوثيين بأن الاستهداف كان لـ”فعالية عيدية” تثير العديد من التساؤلات الجوهرية، مثل إمكانية إقامة فعالية اجتماعية على خطوط التماس. كما تساءل عن القبيلة “التهامية” التي زعم الحوثيون أنها نظمت الفعالية في مناطق القتال، وأين مشائخ وأعيان هذه القبيلة الذين قالوا إنهم قتلوا في الضربة، وأين جثامينهم ومراسم العزاء.
وأوضح الإرياني أن عجز الحوثيين عن تقديم إجابات عن تلك الأسئلة يعزز من فرضية أن الموقع المستهدف كان هدفًا عسكريًا مشروعًا وليس تجمعًا مدنيًا كما تدعي الجماعة. وتساءل الإرياني أيضًا عن سبب تأخر الحوثيين في الكشف عن تفاصيل الضربة، مشيرًا إلى أنهم لم يستغلوا الحدث إعلاميًا منذ اللحظة الأولى لنشر صور وأسماء الضحايا.
كما انتقد الإرياني محاولة الحوثيين ربط الضربة بالأحداث في قطاع غزة، واصفًا ذلك بالاستغلال السياسي المكشوف. وأكد أن هذه الادعاءات تهدف إلى التغطية على حقيقة أن المواقع المستهدفة كانت عسكرية وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمن اليمن والمنطقة.
وأوضح أن استمرار الحوثيين في تجاهل نشر معلومات عن عدد القتلى وهوياتهم هو دليل إضافي على أن الضربة أصابت هدفًا عسكريًا مهمًا، مما أسفر عن مقتل قيادات حوثية بارزة مسؤولة عن تنفيذ هجمات إرهابية على السفن التجارية.
واختتم الإرياني بتأكيده على أن الحكومة الشرعية تمتلك معلومات دقيقة حول الخسائر الكبيرة التي تكبدتها ميليشيا الحوثي، بما في ذلك أسماء قيادات من الصفين الأول والثاني. ومع ذلك، أشار إلى أن الحكومة تتحفظ على نشر هذه المعلومات حاليًا حفاظًا على دقتها وسلامة مصادرها، مؤكدًا أن الأيام المقبلة ستحمل “أخبارًا سارة” ستحقق رضا اليمنيين.