اتهم أبو عبيدة، المتحدث العسكري لكتائب القسام التابعة لحركة حماس، اليوم الجمعة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو بتحمل “كامل المسؤولية” عن حياة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. ودعا إلى بدء مفاوضات لإجلائهم أو الإفراج عنهم.
وفي تصريح نشره عبر حسابه على منصة “تليغرام”، أشار أبو عبيدة إلى أن “نصف أسرى العدو الأحياء متواجدون في المناطق التي طلب جيش الاحتلال إخلاءها مؤخراً”. وأوضح أنه تم اتخاذ قرار بعدم نقل هؤلاء الأسرى، مع إبقائهم في ظروف تأمينية مشددة، لكنها تشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم.
كما أكد أبو عبيدة أن على جيش الاحتلال التفاوض بشكل عاجل من أجل إجلاء الأسرى، مشيرًا إلى أن حكومة نتنياهو تتحمل كامل المسؤولية عن سلامتهم. ولفت إلى أنه لو كانت الحكومة مهتمة بحياة الأسرى، لكانت قد التزمت بالاتفاق الذي تم توقيعه في يناير، مما كان سيسمح للكثير منهم بالعودة إلى بيوتهم.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد عسكري في قطاع غزة من قبل جيش الاحتلال، الذي أعلن عن توسعة عمليته البرية في شمال القطاع، مع مواصلته استهداف المدنيين. وفي وقت سابق، صرح وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش سيواصل توسيع نطاق عملياته، مع خطط للسيطرة على مناطق واسعة من غزة، ودعا السكان إلى القضاء على حركة حماس لإعادة المحتجزين الإسرائيليين، مؤكدًا أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لإنهاء النزاع.
يذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير بعد 15 شهراً من العدوان المستمر، وتضمنت تبادل الأسرى والمحتجزين، لكن إسرائيل لم تلتزم بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مما عرقل الجهود الرامية لتثبيت وقف النار.
