شهد قطاع غزة حربًا ضروسًا دامت 15 شهرًا، خلفت وراءها دمارًا هائلاً وآلاف الشهداء والجرحى. ورغم قسوة الحرب ووحشيتها، إلا أن أهل غزة رفضوا الاستسلام، مقدمين نموذجًا يُحتذى به في الصمود والتحدي.
وتعرض القطاع لقصف إسرائيلي مكثف، استهدف المدنيين والبنية التحتية، في محاولة لكسر إرادة المقاومة. إلا أن الفلسطينيين، صمدوا في وجه العدوان، متمسكين بأرضهم وحقوقهم.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرارًا وتكرارًا، عزمه على تدمير حركة حماس والقضاء عليها، وتحرير جميع الرهائن. إلا أن الحرب طالت، دون أن يحقق أيًا من أهدافه.
وأدانت محكمة العدل الدولية، الأفعال الإسرائيلية، معتبرة إياها ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية. فيما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه.
وفي ظل هذا الوضع المأساوي، بذلت قطر جهودًا حثيثة، لتحقيق وقف إطلاق النار، إلا أن نتنياهو عرقل جميع المساعي، متذرعًا بحجج واهية.
وواصلت إسرائيل عدوانها، ضاربة بعرض الحائط جميع القوانين والأعراف الدولية، لتقتل رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.
واحتجت قطر بشدة على هذا العمل الإجرامي، مؤكدة أن إسرائيل لا تحترم قيم التفاوض ولا أخلاقياته.
ورغم كل التحديات، استمر الفلسطينيون في المقاومة، إيمانًا منهم بقضيتهم العادلة، وحقهم في الحرية والكرامة.
وانتهت الحرب دون أن تحقق إسرائيل أهدافها، بل خرج نتنياهو مهزومًا، ليواجه مصيرًا مجهولاً، مرتبطًا بما جرى في غزة.
وستبقى تجربة غزة، شاهدًا على صمود الشعب الفلسطيني، وإصراره على نيل حقوقه، مهما كلفه ذلك من تضحيات.