أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الإمكانات العسكرية للحزب لم تتأثر بالعدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، ونفى بشكل قاطع ادعاءات تل أبيب بشأن تدمير قدرات المقاومة.
وقال قاسم بصريح العبارة “إمكاناتنا بخير، وما قاله العدو من أنه طال إمكاناتنا وهم”.
وأوضح قاسم أن العمليات العسكرية للحزب ازدادت وتوسعت في الفترة الأخيرة، في إشارة واضحة إلى أن القدرات القتالية لم تتضرر بل ازدادت قوة.
كما أشار إلى أن جبهة المساندة في لبنان استنزفت العدو الإسرائيلي لأحد عشر شهرًا وأجبرته على إخراج المستوطنين من الشمال.
ولفت قاسم إلى أن الإدارة والسيطرة على الحزب منتظمة بدقة، وأن الحزب تخطى الضربات التي استهدفت قياداته، مؤكدًا أن كل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم وبدلائهم.
كما أكد أن الحزب سينجز انتخاب أمين عام جديد خلفًا للراحل حسن نصرالله وفقًا للآليات التنظيمية الداخلية.
واتهم قاسم الولايات المتحدة والدول الأوروبية بالشراكة مع إسرائيل في جرائمها ضد لبنان، معتبرًا أن العدوان الإسرائيلي استمر بسبب الدعم الأميركي اللامحدود لتل أبيب.
لكنه شدد على أن ذلك لن يثني حزب الله عن مواصلة مواجهة العدو الإسرائيلي، قائلًا “مستمرون بمواجهته والكيان تحت مرمى صواريخنا”.
وحذر قاسم إسرائيل من أنها لن تحقق أهدافها في لبنان، مهددًا بأن المستوطنين الإسرائيليين سيتهجرون من الشمال بأضعاف ما حصل سابقًا.
كما توعد العدو بالقول “ستسمعون صراخه”، في إشارة واضحة إلى أن المواجهة ستصل إلى ذروتها.
وأكد قاسم تأييد حزب الله للجهود السياسية التي يقودها رئيس البرلمان نبيه بري لوقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الحزب “لن يستجدي حلًا” وسيواصل المواجهة بوصفه “أهل الميدان”.
كما أشاد قاسم بالوحدة الوطنية اللبنانية التي تجلت خلال العدوان الإسرائيلي، معتبرًا أنها خالفت ما كان يأمله العدو من إيجاد خلافات داخلية في لبنان.
