سجلت فرق مشروع “مسام” لإزالة الألغام إنجازًا جديدًا خلال الأيام الأولى من يونيو الحالي، حيث تمكنت من تعطيل ما يقارب 1139 جسمًا متفجرًا في مناطق يمنية متفرقة، تم زرعها سابقًا من قبل جماعات مسلحة.
وأظهرت البيانات التفصيلية أن عمليات النزع شملت أنواعًا مختلفة من المتفجرات، حيث تمت إزالة لغم مضاد للأفراد، إلى جانب 56 لغمًا مصممًا لاستهداف المركبات المدرعة، بالإضافة إلى 1080 قطعة ذخيرة لم تنفجر بعد، وعبوتين شديدتي الانفجار.
وتوزعت عمليات إبطال المتفجرات على عدد من المحافظات اليمنية، حيث ركزت الفرق جهودها في عدن لإزالة 3 ألغام مضادة للدبابات مع 1016 قطعة ذخيرة خطرة، بينما تم التعامل مع عبوة ناسفة واحدة في منطقة الخوخة بمحافظة الحديدة.
وفي سياق متصل، قامت الفرق المختصة بنزع 3 ذخائر غير منفجرة في محافظة لحج، مع استخراج ذخيرتين أخريين في منطقة طور الباحة، و7 ذخائر في مضاربة، كما تمكنت في محافظة مأرب من إبطال 53 لغمًا مضادًا للدروع.
وأوضحت التقارير أن محافظة شبوة شهدت استخراج 17 ذخيرة غير منفجرة موزعة بين منطقتي عسيلان وبيحان، بينما تم نزع 25 قطعة متفجرة في موزع بمحافظة تعز، بالإضافة إلى لغم مضاد للأفراد و3 ذخائر في ذباب، و19 في المخاء، و13 في المظفر.
وتجاوز إجمالي الألغام والذخائر التي تم نزعها منذ انطلاق المبادرة حاجز 498,683 جسمًا متفجرًا، كانت قد زرعت بشكل عشوائي في مناطق سكنية وطرقات، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين من كافة الفئات العمرية.
ويواصل المركز السعودي للإغاثة من خلال هذا المشروع الإنساني جهوده الحثيثة لتنقية الأراضي اليمنية من مخلفات الحروب، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المتضررة، تمهيدًا لعودة الحياة الطبيعية لأبناء اليمن.