شهدت مديرية الوضيع بمحافظة أبين جنوب اليمن يوم الخميس هزة سياسية غير مسبوقة، حيث أعلن 11 عضوًا من المجلس الانتقالي الجنوبي استقالتهم الجماعية وانضمامهم إلى الائتلاف الوطني الجنوبي، في خطوة قد تغير موازين القوى السياسية في المنطقة.
ونقل موقع “الجنوب اليمني” عن مصدر خاص أن الاستقالات شملت قيادات بارزة في المجلس الانتقالي بمديرية الوضيع، مركز البطان.
وأوضح المصدر أن هذه الخطوة جاءت كموقف تضامني مع قبيلة الجعادنة وقضية المختطف عشال، بالإضافة إلى جميع المختطفين والمخفيين قسرًا من أبناء الجنوب في سجون الانتقالي.
وقال المصدر: “يرى الأعضاء المستقيلون أن المجلس الانتقالي قد حاد عن مساره وأهدافه الأصلية التي من أجلها خرج أبناء الجنوب”.
وأضاف أن التقارب الأخير بين طارق عفاش، الذي وصفه بـ”العدو الأول للجنوب”، والمجلس الانتقالي كان سببًا رئيسيًا آخر وراء قرار الاستقالة الجماعية.
ومن أبرز الأسماء التي وردت في قائمة المستقيلين:
علي محمد علي لكرع
مختار أحمد محمد
أمين أحمد علي أحمد
صدام محمد شيخ
ناصر محمد علي الكاظمي
ويرى محللون أن هذه الاستقالات الجماعية قد تشكل ضربة قوية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، بينما قد تعزز من نفوذ وتأثير الائتلاف الوطني الجنوبي في المشهد السياسي المحلي.
وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي حول هذه الاستقالات.
وفي سياق متصل، أكد مصدر مقرب من الائتلاف الوطني الجنوبي أن الحركة ترحب بانضمام الأعضاء الجدد، مشيرًا إلى أن “هذه الخطوة تؤكد صحة نهج الائتلاف ورؤيته للقضية الجنوبية”.
وأضاف المصدر أن الائتلاف سيعمل على الاستفادة من خبرات الأعضاء الجدد في تعزيز العمل السياسي والوطني في المحافظات الجنوبية.
