كشفت التحقيقات الطبية الحديثة في تركيا عن تفاصيل مؤلمة تتعلق بوفاة الطفلة نارين غوران ذات الثمانية أعوام، والتي أثارت قضيتها اهتماماً واسعاً في المجتمع التركي مؤخراً.
وفقاً للتقارير الرسمية، تعرضت الطفلة لاعتداء أدى إلى توقف تنفسها، مما يشير إلى لحظات صعبة مرت بها قبل وفاتها.
وأظهرت نتائج الفحوصات التي أجريت على 91 عينة من جسد الطفلة وجود آثار في منطقة الرقبة والفك السفلي، مما يرجح فرضية تعرضها لضغط شديد على هذه المناطق.
وأشار المختصون في الطب والتحقيقات الجنائية إلى أن الآثار المكتشفة في مواضع متعددة من جسد نارين قد تكون نتيجة محاولتها الدفاع عن نفسها.
واستناداً إلى هذه النتائج، يرجح الخبراء أن المعتدي شخص بالغ يتمتع بقوة جسدية، مستبعدين احتمالات أخرى.
وتأتي هذه التفاصيل المؤسفة لتزيد من حجم الصدمة التي أصابت المجتمع التركي إثر العثور على الطفلة في منطقة نائية بعد 19 يوماً من اختفائها الغامض في 21 أغسطس الماضي.
وتستمر التحقيقات في القضية مع استجواب نحو عشرة أشخاص، من بينهم أفراد من عائلة نارين وأشخاص من محيطها.
وقد أثارت الشبهات الموجهة لبعض المقربين من الضحية موجة جديدة من التعاطف مع الطفلة التي فارقت الحياة في ظروف مأساوية قبيل بدء العام الدراسي.
وتحولت قضية نارين إلى قضية رأي عام في تركيا، حيث تابع الملايين تفاصيل البحث عنها وصولاً إلى النهاية المحزنة.
وقد أصبح المكان الأخير للطفلة مزاراً للمتعاطفين، في مشهد يعكس عمق التأثر الشعبي بهذه الحادثة المؤلمة.