استقر الدولار خلال تعاملات، الجمعة، ليظل على مسار تحقيق أكبر زيادة أسبوعية منذ بداية العام، في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بدعم من خطة لإصلاح الضرائب في الولايات المتحدة إلى تقليص المراكز المدينة التي تراهن على هبوط العملة.
وفي حين تظل السوق بصفة عامة متشككة في قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تمرير خطته الضريبية في الكونجرس، يرى البعض أن الدولار يستعد لتحقيق مزيد من المكاسب في الأجل القصير.
ولم يسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة عملات منافسة مرجحة بالتجارة، تغيرا يذكر ليستقر عند 93.05.
وربح المؤشر ما يزيد على واحد في المائة هذا الأسبوع، مما وضعه على مسار تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ كانون الأول/ ديسمبر مدفوعا بارتفاع عوائد السندات الأمريكية.
واقترح ترامب يوم الأربعاء، خفض معدلات ضرائب الشركات والأفراد في إطار إصلاح شامل لقانون الضرائب الأمريكي.
وتجاوز مؤشر الدولار متوسطه في 50 يوما هذا الأسبوع، وهو مستوى ظل دونه منذ نيسان/ أبريل 2017.
ويتجه اليورو لتسجيل أول انخفاض شهري منذ شباط/ فبراير في الوقت الذي حفزت فيه نتيجة الانتخابات الألمانية بعض عمليات البيع لجني الأرباح بعد ارتفاع للعملة الموحدة في خانة العشرات هذا العام.
وجرى تداول اليورو مرتفعا 0.3 في المائة، قرب أعلى مستوى في الجلسة البالغ 1.1816 دولار بفعل بعض عمليات التغطية للمراكز المدينة قبل نهاية الربع. ولم يتأثر اليورو كثيرا ببيانات تظهر أن التضخم بمنطقة اليورو جاء أدنى قليلا من التوقعات في أيلول/ سبتمبر.
وانخفض اليورو 1.16 في المائة منذ بداية الأسبوع في أول تراجع أسبوعي في سبعة أشهر.
وفي سوق المعادن، ارتفعت أسعار الذهب لكنها تتجه لتسجيل أكبر تراجع شهري منذ بداية العام مع ارتفاع الدولار.
وصعد سعر العقود الآجلة للذهب بنحو 0.09% إلى 1289.8 دولارا للأوقية، لكنه يتجه لتسجيل أكبر معدل تراجع منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
فيما استقر سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر عند 1287.5 دولارا للأوقية.
وشهد الذهب تراجعا من مستوياته المرتفعة التي حققها حيث كان قد تجاوز مستوى 1340 دولارا للأوقية، لكن بعد بيانات اقتصادية أمريكية وإعلان الرئيس الأمريكي خطة الإصلاح الضريبي فقد المعدن الأصفر مكاسبه.
بينما يتجه الذهب نحو تسجيل مكاسب على مدار الربع الثالث من العام الجاري بنحو 3.5% بعد أن حقق ارتفاعات في شهري يوليو وأغسطس.
ويترقب المستثمرون إعلان بيانات الإنفاق والدخل الشخصي في الولايات المتحدة في وقت لاحق.
