كشف مسؤول نقابي، عن تغيرات حوثية جديدة في المناهج الدراسية من شأنها ترويج ونشر ثقافة العنف، والقتل بين أوساط الطلاب، والزج بهم في جبهات القتال.
وقال المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي بأن: “النقابة تأكدت من إضافة صورة الطفل “هاني طومر” على غلاف مادة اللغة العربية للصف السادس، وتخصيص درس وقصيدة خاصة به في الطبعة التجريبية للعام ٢٠٢٢م”.
وأضاف – في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع تويتر – بأن: “طومر هو طفل من محافظة صعدة لم يتجاوز ١٤ عاماً من قُتل في التاسع من فبراير ٢٠٢١م بعد تجنيده من قبل الحوثيين.
وقال اليناعي:”تحويل طومر إلى رمز ملهم للصغار في المنهج الذي يتلقاه نحو٣ مليون طالب في مناطق سيطرة الحوثي، بأنه ينطوي على ترويج لثقافة القتل والموت والعنف بدلاً عن الحياة والسلام”.
وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي تسعى من خلال درس طومر إلى إيصال رسالة للطلاب بأن: “النجاح ليس بمواصلة الدراسة لتصبح طبيبا أو مهندسا مرموقا، بل أن تذهب للقتال والموت نيابة عن الحوثي”.
ودعا اليناعي الجميع في الداخل والخارج إلى منع هذه الأفكار من التسلل إلى المناهج والمدارس لافتاً إلى أن استمرار ميليشيا الحوثي في تسييس المناهج والتعليم والتي من شأنها تنشئة جيل محاصر بثقافة العنف والتطرف والكراهية مما قد يزعزع استقرار اليمن والمنطقة في الأجيال قادمة.
وقال المسؤول النقابي يحيى اليناعي بأن:” هناك تركيز مكثف على تغيير المناهج لاستهداف الطلاب بصورة ممنهجة بالأيديولوجية الحوثية في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي”.
وأضاف اليناعي في تصريح لـ “يمن شباب نت”:” ميليشيا الحوثي تعمل على الانتقال من التعليم المدني إلى التعليم الذي يتمتع بتوجه مذهبي أكثر، وهي خطوة مماثلة لما اتخذته الثورة الإيرانية عام 1979، حين غير أتباع الخميني المناهج الدراسية في إيران كوسيلة لتشكيل الجيل القادم.
“لسنا وحدنا من نقول ونحذر من ذلك ثمة منظمات عالمية تؤكد ذلك إذ نشرت منظمة “إمباكت – أس إي” دراسة جديدة كشفت بأن الحوثيون يستخدمون نظام التعليم في مناطق سيطرتهم لبسط نفوذهم على اليمن “، يقول اليناعي.
ومنذ سيطرة الميليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء إبان انقلابهم على الشرعية في خريف 2014 عمد الحوثيون إلى تغيير المناهج الدراسية وتغيير أسماء المدارس الحكومية، وفرض أنشطة وفعاليات طائفية من شأنها تفخيخ عقول الطلاب وتفتيت النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية.