حمدا وشكرا لله حتى يبلغ الحمد منتهاه ..
ثم الشكر الجزيل والتقدير والعرفان لهذا الرجل الشيخ احمد صالح العيسي رئيس اتحاد كرة القدم وطاقم عمله بالاتحاد والجهازين الفني والاداري والاعلامي لمنتخب الناشئين وكل اللاعبين ..
هذا الرجل عشق الوطن وكرة القدم وأخلص لها، ظل يحفر في الصخر وفي كل جدار بحثا عن فتحة الى النور، ويقف في وجه العواصف والادعاءات ويواجه كل التحديات ويقدم الدعم بسخاء لاجل ان يرسم هذه الفرحة في وجوه الجميع في زمن عزت فيه الفرحة والابتسامة وامتلأ بالمآسي ..
هذا الرجل لم يلق الا الجحود والنكران والحملات الشيطانية المسعورة والممولة التي ينجر وراءها قطيع كبير ألغوا عقولهم وسلموها للشيطان ..
كان العيسي ومازال الراعي الاول للمنتخبات الوطنية يوحد مشاعرنا خلفها ، في وقت تخلى عنها الجميع، ولولا ضغطه على الدولة لتخلت تماما عن الدعم لكنها تقدم النذر اليسير ويقدم هو كل شيء ..
قاتل العيسي من أجل ان يبقى اتحاد كرة القدم بعيدا عن الصراعات موحدا قويا وواجه كل الاطراف المتصارعة ورفض تقديم التنازلات ورفض الاملاءات والتدخلات الخارجية وكان الكيان الوطني الوحيد الذي ظل متماسكا وقراره يمني خالص ..
يتفاعل يدعم يرعي يمول ويطبطب ويعالج وينقذ ، ولا ينتظر من احد جزاء ولا شكورا ، بل يتلقى الشتم والاساءة وأبشع انواع الاتهامات واقذرها ، فيعمل بصمت بعيدا عن اليأس وهو يعلم انه في مرمى الاتهامات والانتقادات الباطلة فلا تهتز له شعرة ..
اليوم اول تتويج لكرة القدم اليمنية واول انجاز كبير لها متمثلا بفوز منتخبنا بكأس غرب اسيا للناشئين بعد معاناة وشدة ، بفضل من الله اولا ثم بفضل عزيمة الرجال من ابناء اليمن المخلصين .. وبإذن الله القاظم افضل مع منتخبات توحد مشاعرنا وتعيد الينا الشعور بالوحدة الوطنية ..
لا اخفيكم والله ان عيني فاضت بالدمع وصوتي تهدج وارتج وأنا اصرخ فرحة وسرورا بتتويج المنتخب ، لمعرفتي بمقدار السعادة والبهجة التي ستدخل على كل بيت يمني وعلى قلب كل يمني في الداخل والخارج .. ولعل سيولا من دموع البهجة اليوم ملات احداق اليمن وجرفت معها بعضا من المعاناة والألم ..
وكما كانت الجماهير اليمنية تحتفل بالداخل كان ابناء الجالية اليمنية يحتشدون امام الشاشات في المقاهي بشوارع القاهرة وكانت هتافاتهم وصرخاتهم مدوية ممزوجة ببهجة اخوانهم المصريين وهم يباركون لهم هذه الفرحة وهذه السعادة ووحدة المشاعر .