عقد محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة اليوم اجتماعاً عبر تقنية الفيديو، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية لدى مجلس الأمن، لمناقشة مستجدات الأوضاع في المحافظة وما تقوم به المليشيا الحوثية الإرهابية من استهداف للمدنيين في مدن وقرى المحافظة بالصواريخ البالستية الإيرانية وحصار مديرية العبدية والتنكيل بأبنائها.
واستعرض المحافظ العرادة خلال الاجتماع الذي ضم(الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية)، مجمل الأوضاع في المحافظة والتبعات الإنسانية المترتبة على الأعمال الإرهابية لمليشيا الحوثي التابعة لإيران وجهود السلطة المحلية في الاستجابة لهذه التطورات وتوفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة للمدنيين والنازحين.
وأكد المحافظ العرادة على أن مأرب اليوم في موقف أقوى، ولم تفقد أي من عوامل صمودها وتماسكها ووقوف مجتمعها المحلي والقبلي إلى جانب الجيش الوطني للتصدي للمليشيا الإرهابية الحوثية، وأن ما تروج له المليشيا من كذب وتدليس ليس غريباً عن هذه الجماعة التي تتخذ الكذب والتلفيق منهجاً وعقيدة على مر تاريخها.
وتطرق محافظ مأرب إلى الدور الإنساني الذي تقوم به المنظمات الدولية وتخاذلها، خاصة فيما يتعلق بحصار العبدية وتلكؤها في الاستجابة لنداءات المرضى من النساء وكبار السن الذين حاصرتهم المليشيا الإرهابية.
، مشيراً إلى أن بقاء مركز المنظمات في صنعاء لدى الحوثي يجبرها على التخلي عن بعض مسؤولياتها. وأشار اللواء العرادة إلى أن مليشيا الحوثي لا تمثل نفسها بل تمثل إيران ومن يدير المعركة اليوم هم عناصر الحرس الثوري، ويتحركون ضمن استراتيجية إيرانية للسيطرة على الممرات المائية، خاصة على باب المندب والبحر العربي. لافتاً إلى أن ما قامت به مليشيا الحوثي الإرهابية من جرائم وانتهاكات بحق الشعب اليمني يفوق ما قامت به التنظيمات الإرهابية في مختلف الدول العربية خلال تاريخها..
من جانبهم عبر السفراء عن تقديرهم لدور محافظ مأرب وقيادة السلطة المحلية في حماية المدنيين بالمحافظة، مشيرين إلى أن استهداف المدنيين وحصارهم والتصعيد يتعارض مع الإرادة الدولية ومساعي الأمم المتحدة.