قالت مصادر مطلعة ان خلافات حادة نشبت بين القيادات في المجلس الانتقالي من الصف الأول بين مؤيد ومعارض لقمع المظاهرات والاحتجاجات الشعبية بالعاصمة المؤقتة عدن.
وأضافت المصادر ان هذه الخلافات خرجت الى العلن بعد اعلان عدد من القيادات في المجلس الانتقالي استقالتهم وعلى راسمهم الدكتور عدنان الكاف.
وأشارت المصادر إلى ان عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وكيل العاصمة عدن لشؤون التنمية الاستاذ عدنان الكاف، قدم استقالته من المجلس الانتقالي الجنوبي على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن وقمع المحتجين بقوة السلاح فيما تحدثت المصادر عن اختفاء غامض للقيادي البارز وعضو الوفد التفاوضي للانتقالي في اتفاق الرياض، للدكتور ناصر الخبجي.
يأتي ذلك بعد ساعات من اعلان القيادي البارز بدر صائل أحد مؤسسي الحراك الجنوبي السلمي سابقًا والمدير الأسبق للشؤون الأدارية والمالية للمجلس الأنتقالي في م/ زنجبار وعضو القيادة المحلية حاليًا تخليه عن المطالبة بإستقلال جنوب اليمن.
واكد صايل تمسكه بالبقاء في الوطن الأم اليمن مع تحفظه على نظام الوحدة الاندماجية ونظام الستة الأقاليم.
وجاء في بيان له: “هذا بيان للناس
أنا بدر صائل ناشط ومؤسس في الحراك الجنوبي السلمي سابقًا والمدير الأسبق للشؤون الأدارية والمالية للمجلس الأنتقالي في م/ زنجبار وعضو القيادة المحلية حاليًا
أعلن تخليي عن مشروع استقلال الجنوب اليمني نهائيًا وتمسكي بالبقاء في الوطن الأم اليمن مع تحفظي على نظام الوحدة الأندماجية ونظام الستة الأقاليم وأتمسك وأؤكد على المظلومية الجنوبية من قبل قوى النفوذ الشمالية التي تتألف من شيوخ القبائل ورجال الدين والقيادات العسكرية والعبيد التابعين لهذه القوى والتي اليوم تقاتل وتحاصر شعبنا في الجنوب والشمال.
واكد صايل ان أن الحل هو الفيدرالية أو الكونفدرالية بين اليمنين الجنوبي والشمالي ولابأس إذا تم اجراء استفتاء على الدولتين بعد ان ينتهي التدخل الخارجي.
وفي سياق متصل كشفت مصادر مطلعة، الخميس، عن قيام الإمارات بنقل قيادات في المجلس الإنتقالي، من مدينة عدن إلى مديرية المخاء، غربي محافظة تعز، الخاضعة لسيطرة القوات المشتركة التي يقودها طارق صالح، المدعوم إماراتيا، في خطوة قد تشهد تشظي المجلس الجنوبي، تزامناً مع تصاعد حالة السخط الشعبي جنوبي البلاد.
وأكدت المصادر أن عملية النقل تمت بعد ارتفاع موجة الاحتجاجات في عدن، مشيرة الى أن تلك القيادات التي تم نقلها، بينها شخصيات رفيعة في المجلس الإنتقالي.