أصدر محافظ محافظة لحج اللواء الركن أحمد عبدالله علي تركي قرارا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول مقتل المواطن عبدالملك السنباني بمديرية طور الباحة.
ووجه المحافظ اللجنة بالنزول إلى النقطه العسكرية المعنية التي وقعت فيها الحادثة بمنطقة طور الباحة للبحت وتقصي الحقائق حول ملابسات مقتل عبدلملك السنباني والتي حدثت يوم الخميس الموافق 9/9/2021م.. وفقا لصحيفة “عدن الغد”.
ولاقت جريمة قتل السنباني على يد عناصر نقطة أمنية تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في طور الباحة بمحافظة لحج إدانة واسعة من قبل الرأي العام اليمني والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان.
وعبر وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك عن إدانته للجريمة وقال في تغريدة على تويتر “ما حدث مدان تماما ويجب التحقيق فيه وتقديم المدانين للعدالة”.
إلى ذلك، أدان المركز الامريكي للعدالة (ACJ) ما قامت به قوات التابعة للانتقالي المدعوم اماراتيا من احتجاز الشاب عبدالملك أثناء عودته من امريكا ومن ثم نهب كل ما بحوزته وتصفيته وقتله.
وقال المدير التنفيذي لـ (ACJ) المحامي عبدالرحمن برمان إن ما تعرض له السنباني جريمة ضد الانسانية حسب القانون الدولي وتنتهك الحقوق الإنسانية التي كفلتها جميع القوانين والمواثيق المحلية والدولية وأبرزها حق الحياة وحرية التنقل والتملك وبالتالي لا يمكن خضوعها للتقادم.
وأوضح “أن استمرار جرائم القتل خارج القانون في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي تزداد وحشية وسط صمت المجتمع الدولي المعني بحقوق الإنسان ويجب ان تتوقف فورا”.
ويطالب (ACJ) الأمم المتحدة بسرعة تشكيل لجنة تحقيق خاصة في تلك الجرائم والعمل على ايقافها وردع المنتهكين وتقديمهم للعدالة والانصاف العادل للضحايا وأسرهم.
من جهتها قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن الشاب السنباني 30 عاما، تعرض للاحتجاز التعسفي والتعذيب ومصادرة أمواله قبل أن يتم قتله بتهمة الانتماء لجماعة الحوثي.
وأضافت المنظمة في بيان، أن هناك شواهد كثيرة تؤكد توحش الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي في ممارسة الانتهاكات ضد المدنيين حيث أصبح الاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري والمداهمات الليلية للمنازل سلوكا شبه يومي في مدينة عدن.
يشار إلى أن جريمة قتل الشاب السنباني لاقت استنكارا وتنديدًا واسعًا في أوساط الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق محايدة حول واقعة وفاة الشاب وضبط المتهمين بقتله وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وتسيطر مليشيا المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات منذ أغسطس 2019 على العاصمة المؤقتة عدن وتشهد المدينة انفلاتا امنيا وانتشارا لعمليات الاغتيال والاختطافات والقتل والإخفاءات القسرية.
