ناقش اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليوم الأحد مستجدات الأوضاع وجملةً من القضايا والموضوعات الراهنة والملحة المعنية بالواقع الوطني والمتصلة بهموم الوطن والمواطن.
وترأس الإجتماع فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي وضم الاجتماع نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشورى.
واستعرض رئيس الجمهورية خلال الاجتماع، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية بجوانبها السياسية والاقتصادية والميدانية والمعيشية وفرص السلام والمساعي الإقليمية والدولية في هذا الصدد.
وجدد رغبة الحكومة الشرعية الدائمة نحو السلام ومواقفها الواضحة والصريحة في هذا الصدد وتجاوبها وتفاعلها الدائم مع كل مبادرات السلام الرامية لحقن الدماء وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الايرانية وتبعاتها الكارثية على اليمن والمنطقة بصورة عامة.
ورحب فخامة الرئيس بتعيين المبعوث الاممي الجديد إلى اليمن.. مؤكداً على الحكومة ضرورة التعاون معه وتسهيل مهامه لتعزيز فرص السلام المبنية على المرجعيات الثلاث المتعارف عليها والمدعومة محلياً واقليمياً ودولياً.
كما أكد رئيس الجمهورية، على وحدة الموقف والهدف لمختلف مؤسسات الدولة في الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته وأمنه واستقراره والانتصار لخيارات وإرادة شعبنا اليمني في وطن آمنٍ وعادلٍ ومستقر.. مؤكداً “ثبات الشرعية وقواها الوطنية والمجتمعية وتماسكها قيادةً وحكومةً وشعباً في مواجهة كل التحديات والظروف للمضي قدماً نحو الأهداف الوطنية بصورة أكثر قوة ورسوخاً على الأرض بفعل ثبات وجدارة جيشنا الوطني والمقاومة الشعبية ودفاعهما المشرف عن النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والمرجعيات الثابتة والرافضة للتجربة الايرانية باليمن التي لن نقبل بها أو يقبلها الشعب اليمني مطلقاً وكذا الموقف القومي الأصيل والثابت للأشقاء في المملكة العربية السعودية في الدفاع عن الشرعية ونظامها الوطني”.
ووجه فخامة الرئيس بإيلاء الاهتمام بحماة الوطن وتوفير متطلباتهم الضرورية والملحة في الجوانب التموينية واللوجستية، وانتظام صرف المستحقات والمرتبات كأقل تقدير وواجب نحوهم لما يقدموه من تضحيات ومآثر ومعهم كل أحرار اليمن شباباً وشيوخاً ورجال قبائل ينتمون لليمن الجمهوري الموحد.. مؤكداً الاهتمام الخاص بملف الجرحى وتوحيد عمل اللجان المختلفة في هذا الإطار لتوحيد الجهود وتوفير الوقت والامكانات.
وتناول الاجتماع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها شعبنا اليمني والتي تمثل المُحرك والدافع الأهم في تحقيق الاستقرار ورفع المعنويات لمواصلة الانتصارات الميدانية التي يجترحها ويسّطرها حماة الوطن في مختلف خطوط التماس ومواقع البطولة والشرف.
وأكد الاجتماع، على أهمية وضرورة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض ليسهم في توحيد الجهود والامكانات لمعافاة الاقتصاد وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني والنهوض بالتنمية وتعزيز الموارد وتوحيد أوعيتها لمواجهة الالتزامات الملحة تجاه متطلبات الفرد والمجتمع.
وعبر الاتصال المرئي، قدم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ومحافظ مأرب تقارير موجزة تضمنت احاطات بسير العمل الميداني والقتالي في الجبهات والصمود لأبطال جيشنا الوطني والمقاومة الباسلة ورجال القبائل الشرفاء الذين يقدمون التضحيات في سبيل تحقيق الانتصارات المتوالية على فلول التمرد والانقلاب للمليشيات الحوثية الايرانية.
وأكدوا على مواصلة زخم الانتصارات في ظل المعنويات المرتفعة التي يتمتع بها حماة الوطن في ظل الرعاية والاهتمام الدائم من قيادتنا السياسية والعسكرية.. مؤكدين على مواصلة العهد والولاء للوطن وقيادته الحكيمة ومواصلة خوض معركة الوطن معركة الشعب اليمني وجمهوريته ضد قوى التمرد والانقلاب.
كما تناول الاجتماع، جملة من القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعماله واتخذ بشأنها ما يلزم.