حذر رئيس مجلس الشورى اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر من المساس بالشرعية او الاطاحة بها والذهاب باليمن الى المجهول قبل الوصول الى توافقات وطنية تحترم مرجعيات الحل السياسي الثلاث.
وقال بن دغر في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك” رصده محرر “عدن نيوز” أن الأفكار التي ترمى هنا وهناك ليست جديدة كانت تلك في الأساس أطروحات الحوثيين وشرطهم الذي يتكرر كلما تعزز وضعهم عسكريًا أو كلما سُمِح لهم بامتلاك المزيد من أسباب القوة”.
وأضاف في أسلوب استنكاري “يجب التفكير ألف مرة قبل الإقدام على أي خطوة سياسية من شأنها التأثير على الشرعية”.. محذرا أنه لا ينبغي القيام بما لم تستطع القيام به الانقلابات العسكرية.
وأكد بن دغر أن الشرعية ليست هي العقبة أمام تحقيق السلام وإنما هي الأعمال العدوانية العسكرية الإرهابية للحوثيين المدعومة من حليف يتطلع لفرض الهيمنة على المنطقة كلها.. محملا مليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة إزاء الوضع المتفاقم إنسانيًا في اليمن وإطالة أمد الحرب والدماء التي تنزف بغزارة.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن ابواب السلام ما زالت مفتوحة وأن الطريق إلى السلام هو الحوار.
وجدد تاكيده ان الشرعية هي أول المرحبين بالسلام العادل والشامل واستحقاقاته وهي تدرك ذلك جيدًا.. معتبرا أن حلول الأمر الواقع المقترحة بديلًا عن مخرجات الحوار الوطني هي دعوة للقبول بسقوط الجمهورية في صنعاء والمغامرة بالوحدة فيما تبقى من اليمن فوق أنها حلول تفتقد للعدالة والشرعية والاستدامة.
ولفت الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى مواقف غالبية القوى السياسية في اليمن طوال الست السنوات الماضية الرافضة لتلك الحلول المداهنة للعدو والتي تتجاهل الارادة الوطنية الجامعة للشعب اليمني.. مشددا على أن تلك المواقف الوطنية لا تزال صحيحة حتى اليوم وانها مواقف ينبغي التاكيد عليها من جديد ويجب أن يسمعها الحلفاء والاصدقاء ويخاطب بها الشعب اليمني صاحب الحق والمصلحة في كل حل.
وتتحدث مصادر عديدة وتقارير صحفية عن مساعي اماراتية ايرانية لاقناع الاتحاد الاوروبي والدول المؤثرة في الملف اليمني على تبني رؤية المليشيا الحوثية التي تدعو الى الاطاحة بالشرعية وخلق صيغة جديدة لهيئة حاكمة لليمن تكون المليشيا الحوثية هي المتحكمة بمصدر القرار.
وتشير المصادر الى أن الافكار الاماراتية الايرانية المقترحة تقابل برفض من قبل المملكة العربية السعودية قائدة تحالف دعم الشرعية.
وسارعت الحكومة اليمنية بالترحيب بتعيين الامين العام للامم المتحدة الدبلوماسي السويدي هانس غراندبرغ مبعوثا خاصا جديدا لليمن خلفا للسيد مارتن غريفيث.
واكدت ان الحكومة ستظل يدها ممدودة للسلام العادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا وستقدم كل الدعم للمبعوث الجديد.
