الصراع والتغير المناخي والانهيار الاقتصادي.. ثلاثي مرعب يهدد حياة اليمنيين

محرر 213 يوليو 2021
الصراع والتغير المناخي والانهيار الاقتصادي.. ثلاثي مرعب يهدد حياة اليمنيين

حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، من أن آثار كورونا والصراعات والتغير المناخي على الأمن الغذائي العالمي والتي ستكون طويلة الأمد، مشيرة إلى تزايد أعداد الاشخاص الذين يواجهون المجاعة في بعض الدول ومنها اليمن.

وتفاقمت ظاهرة الجوع في العالم بنحو 18بالمئة خلال عام، وهو أكبر زيادة منذ ما يقل عن 15 عام، وقد تقوض الزيادة أكثر من أي وقت مضى هدف الأمم المتحدة بالقضاء على الجوع في العالم بحلول 2030.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة في هذا تقريرها المنشور بالتعاون مع الصندوق الدولي لتنمية الزراعة واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، إنه “في 2020 واجه ما بين 720 و811 مليون شخص الجوع في العالم وهو ما يزيد بنحو 118 مليون شخص عن 2019 إذا أخذنا في الاعتبار متوسط النطاق (768 مليونا)”.

وأضافت في التقرير المعنون “حالة الأم الغذائي والتغذية في العالم 2021″، أطلع المصدر أونلاين على مضمونه، أن أكثر من نصف هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية يعيشون في آسيا (418 مليونا) وأكثر من الثلث في افريقيا (282 مليونا) و8 بالمئة في أمريكا اللاتينية (60 مليونا).

وأوضحت أن اليمن والعراق ولبنان وسوريا ودول أخرى تحتاج إلى مساعدات خارجية لتأمين الغذاء.

وبينت أن سبع دول هي “اليمن وبوركينا فسو والاردن ونيجريا ولبنان وباكستان وأوكرانيا ، تعاني من أزمات غذائية ذات مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد”، إضافة إلى الكوارث المرتبطة بالتغير المناخي.

وقال التقرير إن اليمن ودول أخرى، تتأثر بالدوافع الثلاثة والمتمثلة في الصراع العسكري والتغير المناخي والانكماش الاقتصادي.

وأضاف: يعتبر الصراع في اليمن المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي الشديد وسوء التغذية، مما يتطلب استجابة إنسانية واسعة النطاق. وصل سوء التغذية الحاد إلى مستويات قياسية، حيث أثر على نصف الأطفال دون سن الخامسة”.

وتابع: ومن بين الأسباب الرئيسية ارتفاع معدل انتشار الأمراض المعدية بسبب رداءة نوعية المياه.

ويأتي هذا التقرير، تصديقا لتحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة في مارس/آذار من العام الماضي، في تقرير عن “بؤر الجوع الساخنة” أصدرته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي.

وحذرت الوكالتان آنذاك من أن ” المجاعة أصبحت بالفعل على أعتاب ملايين الأسر في 20 دولة” بسبب “عوامل مثل الصراع والظواهر المناخية المتطرفة وجائحة كوفيد -19″، وهي نفس العوامل التي تتأثر بها اليمن جراء الصراع المستمر إضافة للتأثيرات المناخية وجائحة كورونا والانهيار الاقتصادي المستمر.

ويعيش أكثر من نصف اليمنيين في وضع إنساني حرج، إذ يقدر برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 16.2 مليون يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي. وأن 20.1 مليون شخص يواجهون الجوع في غياب المساعدات الإنسانية. كما تحتاج 1.2 مليون امرأة حامل أو مرضع، و2.3 مليون طفل دون الخامسة لعلاج بسبب سوء التغذية.

وتصف الأمم المتحدة المجاعة التي تشهدها اليمن، بأنها الأسوأ في التاريخ الحديث، إذ تفوق أعدادُ ضحايا الجوع فيه أعدادَ ضحايا فيروس كورونا، والصراع المسلح. ومن المتوقع أن تزيد التبعات الاقتصادية لانهيار العملة، الأوضاع في البلاد للأسوأ.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept