بقلم - وحيد الفودعي
من الملاحظ أن الحسابات المتعلقة بالرئيس هادي في بنك التضامن عبارة عن محافظ استثمارية مودعة في بنك وطني داخل البلاد، ولو كانت متعلقة بفساد لكانت مودعة في حسابات في سويسرا أو أي بلدان وملاذات امنة أخرى وهي كثيرة، وهادي ليس بليد لهذه الدرجة أن يسرق او يفسد ويدعها بنك وطني.
وربما تلك الحسابات مثلها مثل حسابات رئيس أي دولة، تفتح باسمه وخارج حسابات مكتب الرئاسة لاسباب سياسية تتعلق بالسيطرة على أدوات العمل السياسي ومفاصل الولاءات وكسب التحالفات لصالح مؤسسة الرئاسة.
وبغض النظر من ان تلك الحسابات عبارة عن هبات لشخص الرئيس أو غير ذلك فهي مودعة في بنك وطني داخل البلد.
شخصيا، لم تفاجئني تلك الحسابات واراها في الاطار الطبيعي لرئيس دولة، وعملت في التفتيش الميداني على البنوك ولدي دراية ومعرفة كافية عن طبيعة وماهية تلك الحسابات لكبار المسؤلين.
وأخيرا، من المعروف ان الاحكام السياسية لا تنفذ، وتستخدم فقط كورقة ضغط ليس الا، غير ان الحوثي خالف هذه القاعدة.
وطالما وقد عزم على المصادرة، فلماذا لا تودع تلك الارصدة وغيرها من ارصدة خصومهم التي استولوا عليها لجيوبهم الخاصة او تحول الى حساب خاص في البنك المركزي مثلها مثل حساب توريد المشتقات النفطية في الحديدة وتوزع رواتب للموظفين باشراف ال UN، فالمبلغ الخاص برئيس الجمهورية وحده يكفي لدفع مرتبات اربعة اشهر للموظفين القاطنين فب مناطق تحت سيطرة الحوثيين.
وحيد الفودعي
30 يونيو 2021