كشفت وكالة “ناسا” الأميركية لأبحاث الفضاء عن إطلاق مهمتين استكشافيتين إلى كوكب الزُهرة خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 2028 و2030.
وحين يتكلل هذا الإنجاز بالنجاح تكون الولايات المتحدة قد أعادت مركباتها لأول مرة منذ 30 عاما إلى كوكب الزهرة.
وتأتي الرحلات التي وقع اختيار ناسا عليها ضمن مجموعة مهام كانت قد شاركت في مسابقة “ديسكفر 2019″، التي أطلقتها الوكالة.
واختارت ناسا المهمتين “دافنشي+” و”فيريتاس” للوصول إلى الزهرة وقالت إنها ستمنح كل منها نحو 500 مليون دولار لأغراض التطوير.
وقال مدير ناسا بيل نيلسون “نأمل أن تعزز هذه المهام فهمنا لكيفية تطور الأرض ولماذا هي حاليا صالحة للعيش بينما (الكواكب) الأخرى في نظامنا الشمسي ليست كذلك”.
وأضاف أن “علم الكواكب أمر هام في إجابة أسئلة رئيسية نملكها كبشر مثل: هل نحن وحدنا؟”.
ووفقا للوكالة فإن المهام المرتقب إطلاقها تهدف لفهم كيف أصبح الزهرة “شبيها بالجحيم”، بينما يمتلك العديد من الخصائص الأخرى المشابهة للأرض.
وتقول الوكالة إن الزهرة ربما كان أول عالم صالح للحياة في النظام الشمسي، بشكل متكامل مع وجود محيط ومناخ شبيه بمناخ الأرض.
وستعمل المهمة “دافنشي+” على استكشاف تكوين الغلاف الجوي لكوكب الزهرة سعيا لفهم كيفية تشكله وتطوره.
كما ستبحث المهمة فيما لو كان هناك محيط على سطح الزهرة في وقت سابق، وستدرس التركيبة الجيولوجية للكوكب.
وبالنسبة للمهمة “فيريتاس” فستعمل على رسم خريطة لسطح الزهرة تساعد في تحديد التاريخ الجيولوجي للكوكب وفهم الأسباب الكامنة خلف تطوره بشكل مختلف عن كوكب الأرض.
كما ستعمل المهمة على استكشاف تركيبة صخور الزهرة وتحديد ما إن كانت هناك براكين نشطة سابقا عملت على إطلاق بخار الماء في الغلاف الجوي.