بقلم - وديع عطا
بعد تحرير ميون وبعدها ذوباب مطلع 2017 كان اللواء الشهيد. أحمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان بصدد مأسسة الجيش الوطني في جبهات (الساحل الغربي).
كان رحمه الله متحمساً أكثر من غيره من قيادات المنطقة العسكرية الرابعة لضم لجان المقاومة الشعبية من أبناء عدن ويافع ولحج وأبين والضالع وغيرهم إلى المؤسسة العسكرية.
كما أنه كان القائد الفعلي لانتصارات محور #باب_المندب #ذوباب وما بعدها وصولاً إلى المخا.
لا زلت أذكر مقولته المليئة بالثقة نهار تحرير #المخا حين قال: “سنواصل التقدم ولن نتوقف إن شاء الله إلا في #الحديدة وفيها سنلتقي رفاقنا من قوات المنطقة العسكرية الخامسة” -وكانت المعارك حينها على أشدها في #جبهة_ميدي وحرض- ومثل ذلك دفعة معنوية كبيرة لدى كل اليمنيين.
يمكن القول إن الشهيد اليافعي رحمه الله كان عمود الدولة ورجلها الوحيد تقريباً في جبهة (الساحل الغربي) وكان لا يقل هماً وأهمية عن رفيقه اللواء الشدادي ويلتقي معه في نفس الغاية السامية برفع راية الجمهورية في كل شبر يتم تحريره.
لكن غايته تقاطعت مع أهداف #الإمارات التي كانت أكثر اهتماماَ بإنشاء مليشيات خاصة تضمن ولاءها وبالتالي تصفية الميدان من أي خصم محتمل.
رأت #الإمارات في بقاء وتضخم اللواء اليافعي خطراً يهدد استتباب الأمر لها في هذه الجبهة؛ وكان يشكل مصدر قلق لأتباعها نظراً لما يتمتع به من ثقة والتفاف كونه رجل دولة وصاحب قبول شعبي في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع.
من المهم ربط ما تقوم به مليشيا الإمارات اليوم في هذه الجبهة الاستراتيجية من عربدة بتصفية كل ما يمكن أن يعرقل تواجدها المشبوه.
لذلك من حقي كيمني يدرك تماماً نوايا #عيال_زايد تجاه بلدي أن أربط بين ما تقوم به الإمارات اليوم من استحواذ واستقطاع للجزر والموانئ في (الساحل الغربي) وبين جريمة تصفية قائد وطني جمهوري بحجم الشهيد اليافعي رحمة الله تغشاه بصاروخ موجّه استهدفه صبيحة اليوم التالي لتحرير المخا.