ابو طبي تدفع بالانتقالي نحو احداث فوضى في الجنوب لابتزاز الشرعية والسعودية

محرر 26 مايو 2021
ابو طبي تدفع بالانتقالي نحو احداث فوضى في الجنوب لابتزاز الشرعية والسعودية

أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة تفعيل وتشغيل زر المجلس الانتقالي الجنوبي وذلك للعودة إلى الواجهة بخطابه المناطقي العنصري الانفصالي ودغدغة البسطاء والابرياء والمساكين الذين يصدقون كلمات وعبارات الوهم ومشروع الانفصال الخيالي الذي توعدهم به قيادات الانتقالي .

وتأتي إعادة تشغيل الزر للانتقالي وقياداته في هذه الأيام كالعادة لممارسة أقصى صنوف الابتزاز والحصول على أكبر قدر من الامتيازات والمكاسب إذ ينحو الانتقالي الجنوبي باتجاه التصعيد السياسي والعسكري في الجنوب وإطلاق التهديدات والوعود الساخنة باستعادة دولة الجنوب وإعلان الانفصال مثل كل مرة فلا جديد في سيناريو هذا المجلس العميل ومموله وداعميه في الإمارات .

شحنت الإمارات قيادات المجلس الانتقالي التابعة لها وتعتبر أدواتها الخبيثة وعملائها في الجنوب بكل ما يلزمهم لأجل اشعال الجنوب من جديد واللعب بورقة الانفصال ومشروع استعادة دولة الجنوب وفك الارتباط التي يتم استحضارها كالعادة من قبل الإمارات ومرتزقته في المجلس الانتقالي الجنوبي كلما وصلوا الى طريق مسدود ولم يستطيعوا مواصلة ابتزازهم ومصالحهم ومكاسبهم من السعودية فيتم تشغيل شريط الجنوب والانفصال في مسلسل ممل وسخيف جدا واصبح مكشوفا لكل الجنوبيين وابناء اليمن بالكامل ما عدا شلة الإمارات الارتزاقية التي لا تملك غير هذه الورقة المملة للعب بها والمساومة بها لتحقيق مصالحهم وجني الأرباح والفوائد .

 

  مشاورات سياسية وعودة عيدروس 

وفي الوقت الذي يتم الحديث فيه عن مشاورات سياسية وحراك دبلوماسي ومباحثات بين المبعوث الأمريكي الى بلادنا والمبعوث الأممي مع وفد مليشيات الحوثي في العاصمة العمانية مسقط لأجل إنهاء الحرب في بلادنا والموقف الدولي الداعم الى انهاء الحرب، واستمرار المشاورات والمباحثات وسط تجاهل تام لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي وعدم الالتفات اليه او الاشارة اليه كون الجميع يعرف انه مجرد أداة طيعة بيد الإمارات وكرت للاستخدام في وقت ورميه في أي وقت، وذلك ما دعا مرتزقة الإمارات وأدواتهم في المجلس الانتقالي الى الاستعانة والبكاء والشكاء لأسيادهم في مشيخة أبو ظبي لإنقاذهم من هذا التجاهل الدولي وعدم الاعتراف بهم ومجلسهم الوهمي وقضيتهم الانفصالية فما كان من مشيختهم سوى إعادة تشغيل قيادات الانتقالي وإعادة قضية الانفصال إلى الواجهة وشعار الانفصال إلى الصورة والبدء بدغدغة عواطف الجنوبيين بهذه الشعارات وذلك في محاولة منهم للفت انتباه المجتمع الدولي لأجل إشراك الانتقالي في المشاورات والمباحثات الجارية لإنهاء الحرب في بلادنا .

وبدأت أولى الخطوات العملية والميدانية من الإمارات بإعادة تفعيل زر التشغيل بعودة مفاجئة لعيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى العاصمة المؤقتة عدن قادما من العاصمة الإماراتية أبو ظبي بعد غياب أستمر لأكثر من عام ومذ عودته لعدن عمل على البدء بالتصعيد الكلامي والهجوم المباشر على الشرعية واستعادة خطاب الانفصال ولغة التخوين والاتهامات ومشروع دولة الجنوب العربي وفك الارتباط وايضا عمل على دفع عناصره الى رفع علم الجنوب في ساحة قصر معاشيق الرئاسي في موقف مستفز بشكل كبير وابتزازي بصورة واضحة للتحالف العربي والسعودية وللمجتمع الدولي وزناد يراد منه اطلاق الرصاص على الجميع وفي كل مكان حتى وإن كان الضحية ابناء الجنوب بشكل عام .

 

  عودة للتصعيد ولفت الانتباه 

وأثارت عودة رئيس ما يسمى بـ المجلس الانتقالي الجنوبي، الكثير من التكهنات، في ظل توتر متصاعد للعلاقة مع الشرعية بعد طرد الحكومة الجديدة من عدن ورفض الانتقالي تنفيذ اتفاق الرياض .

ويرى مراقبين أن عودته ربما تأتي في إطار ترتيبات جديدة على وقع صراع نفوذ غير معلن بين شريكي التحالف (السعودية والإمارات)، وسط تعثر استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بترتيباته العسكرية والأمنية .

بينما يرى أخرون بأن عودته لا تعدو عن كونها مناورة بائسة لمحاولة جذب الأنظار الدولية نحو الرجل الذي يحاول احتكار تمثيل القضية الجنوبية والاعتراف به كممثل وحيد لها .

 

الجبواني يقلل من أهمية عودة عيدروس 

من جهته قلل القيادي الجنوبي المعروف ووزير النقل الأسبق من أهمية إعادة الأمارات لعيدروس الزبيدي إلى عدن وبهذه الخطوة وتأثيراتها عمليا على الشرعية اليمنية .

وأشار إلى أن الزبيدي سيعود إلى منزله في أبو ظبي بعد أن يلقي كلمة في الحشد الذي سيدعو إليه المجلس باسم الشعب الجنوبي .

وقال الجبواني، إن العودة جاءت بعد تجاهل المبعوث الأمريكي للمجلس الانتقالي وتأكيد واشنطن على وحدة واستقرار اليمن، وانهاء التدخلات الخارجية من أجل التوصل لتسوية سياسية بين الأطراف اليمنية .

 

  تهديدات الزبيدي 

وظهر عيدروس الزبيدي في أول اطلالاته من عدن مهاجما الشرعية ومهدداً ومؤكداً  المضي في بناء ما أسماها “الدولة الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة “.

وقال رئيس المجلس الانتقالي، في كلمة خلال احتفال، بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس الانتقالي، “إنهم ماضون بقوة وثبات نحو تحقيق الهدف المتمثل باستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990، وتحقيق انتصارات سياسية واقتصادية ” .

وأضاف الزبيدي ” المجلس بات يمتلك حضوراً فاعلاً في كافة مدن ومحافظات الجنوب، وكذلك في عدد من الدول المؤثرة في صناعة القرار الإقليمي والدولي”، مشيراً إلى أنه “نجح في فتح كل الأبواب التي ظلّت مؤصدة، وتمكن خلال ثلاثة أعوام فقط من أن ينتزع اعتراف الأصدقاء والخصوم الذين سعوا إلى وأده وإضعافه “.

وشن الزبيدي هجوماً لاذعاً على قيادة الحكومة الشرعية، وفي حين وصفها بأنها ” قوى مأزومة”؛ قال إن ما تمارسه ضد الجنوبيين من عبث وفساد وعقاب جماعي يعود لإدراكها بـ”اقتراب نهايتها التي لا مفر منها “.

ودعا رئيس الحكومة معين عبدالملك للعودة إلى عدن، مطالباً الحكومة بـ”أداء مهامها في تحسين الخدمات وصرف المرتبات ومعالجة الاختلالات ومكافحة الفساد، وتخفيف وطأة الانهيار الاقتصادي والمعيشـي على الشعب في الجنوب “.

كما دعا الحكومة إلى “ممارسة سلطاتها لإلزام كافة المؤسسات الإيرادية في جميع المحافظات بتوريد عائداتها إلى البنك المركزي في عدن، ومصارحة الشعب وإطلاع الرأي العام عن ماهية القوى التي تمارس العقاب الجماعي وأن تضطلع بدورها في مواجهة المتنفذين وتجار الحروب “.

وأشار الزبيدي إلى أن “للصبر حدود” أمام ما أسماها بـ”سياسات التنكيل والعقاب الجماعي التي تستهدف الجنوبيين”؛ قال “أن خيارات المجلس مفتوحة”، لمعالجة قضايا مدن الجنوب، دون الكشف عن ماهية تلك الخيارات وما إذا كانت عسكرية أم سياسية .

وأتهم الزبيدي ما وصفها بـ”قوى الفساد والإرهاب بالعمل على تعطيل اتفاق الرياض ومحاولة إفراغه من محتواه “.

ودعا السعودية إلى “إلزام الطرف الآخر بإلغاء كافة القرارات أحادية الجانب، والتزام التشاور المسبق وفق نصوص الاتفاق، واستكمال تنفيذ كافة بنوده دون انتقائية “.

وكشف الزبيدي عن مطالب مجلسه الجديدة من الاتفاق، والتي تمثّلت في “تشكيل الوفد التفاوضي المشترك والهيئات الاقتصادية، وهيكلة وزارات الداخلية والدفاع والخارجية، وكافة الوزارات والمؤسسات العامة “.

كما طالب بـ”خروج الميليشيات المعتدية التي جعلت مقراتها في شبوة ووادي حضـرموت والمهرة معسكرات لاحتضان الإرهاب وتصديره، ونهب موارد الجنوب، وقتل أبنائه ومصادرة حقوقهم، وتهديد الأمن والسلم الدوليين”، في إشارة للقوات التابعة للحكومة الشرعية .

 

رفع علم التشطير في قصر الرئاسة 

وضمن مخطط التصعيد والابتزاز وايصال صوتهم الى الخارج ودغدغة مشاعر الجنوبيين رفعت مليشيا المجلس الانتقالي علم التشطير التابع لدولة جنوب اليمن سابقا في القصر الرئاسي السابق بالتواهي، المعروف بالقصر المدور، ويعد هذا القصر المكان الذي رفع فيه علم الجمهورية اليمنية صبيحة الثاني والعشرين من مايو 1990 ، عندما أعلنت الوحدة بين شطري اليمن .

وظهرت قيادات من المجلس الانتقالي لحظة رفع العلم التشطيري بينهم ناصر الخبجي رئيس فريق تفاوض المجلس باتفاق الرياض، والموقع على الاتفاق مع الحكومة الشرعية، وعدنان الكاف عضو هيئة رئاسة المجلس وآخرون .

وتبدو سيناريوهات المرحلة القادمة في الجنوب تسير بخطوات متسارعة في اتجاه التصعيد المنذر بالعودة إلى واقع الحرب والمواجهات العسكرية لتفجير الأوضاع في محافظات أبين وشبوة .

 

رفع الجاهزية القتالية   

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، قد دعا ميلشياته المسلحة المدعومة من دولة الإمارات إلى الاستعداد القتالي ورفع حالة الجاهزية القتالية في عدن وابين وشبوة لمواجهة التحديات. ولم يشر بيان الحرب الذي أطلقه الانتقالي الجنوبي إلى ماهية “التحديات” ورفع الجاهزية لماذا ولمن بالضبط، لكن في المجمل فأن المجلس الانتقالي الجنوبي ويهدد الحكومة الشرعية والدولة والتحالف والسعودية بشكل خاص بأنهم عازمون على تنفيذ سيناريو عسكري قادم وخيارات قتالية .

 

  الإمارات تدفع للتصعيد

وتعتبر الخطوات التصعيدية للمجلس الانتقالي الجنوبي متسقة مع الرغبة الاماراتية المتوحشة في جعل الجنوب والمحافظات الجنوبية ساحة لحروب مستمرة ومشتعلة تسيل فيها الدماء وتلعلع فيها الرصاص وأصوات القذائف والمدافع.. وتعمل على سياسة التصعيد والتهديد الدائم وارسال رسائل بان الرصاص هو الشيء الوحيد المتوفر في الجنوب والقتل المجاني وعود كبريت قابل للاشتعال بأي لحظة من قبل الإمارات باستخدام المجلس الانتقالي وأدواته ومسلحيه القابلين للسحب والطرق بحق “الصرفة ” حتى لو أدى ذلك إلى إحراق الجنوب بكله وتدمير المدن وقتل الناس .

 

شحنات أسلحة إماراتية 

وليس ببعيد كميات الأسلحة التي وصلت للانتقالي الجنوبي عبر شحنات بحرية أرسلتها دولة الإمارات إلى العاصمة عدن من ميناء المخا إذ تم وصول الشحنات إلى الميناء هناك وتحميلها عبر قوات طارق صالح وإرسالها إلى عدن للانتقالي وهذا يعزز من تهور الانتقالي إلى إعلان الحرب بعد كل هذه الاستعدادات والأسلحة الكبيرة والكثيرة والمتنوعة من أسلحة خفيفة وثقيلة وصواريخ حرارية وذخائر ما يؤشر إلى فرضية أن الإمارات تفضل خيارات المواجهة المسلحة مع قوات الجيش الوطني في الطريق إلى استعادة محافظتي شبوة وأبين بقوة السلاح .

 

الموقف السعودي

مثل كل مرة يقوم الانتقالي الاماراتي بالتصعيد الكلامي والعسكري وتحشيد ميلشياته وإطلاق تهديداته الإعلامية بالونات اختبارية لرد الفعل من قبل السعودية وهذا طبعا بإيعاز من الإمارات للوصول إلى الهدف من وراء ذلك .

إذ ان الانتقالي الجنوبي الذي أصبح شريكا اساسيا في حكومة الكفاءات السياسية وشريكا للشرعية اليمنية بعد ان وقع اتفاق الرياض بالشراكة ها هو يسير عكس كل ما تم الاتفاق عليه وعكس اتفاق الرياض وبرغم الدعوة السعودية الأخيرة للحكومة والانتقالي بالحضور إلى العاصمة الرياض لإستئناف مشاورات استكمال اتفاق الرياض غير ان الانتقالي يعمل في المقابل على التصعيد العسكري والأمني في ما يشبه التحدي للسعودية ورسالة مبطنة لها .

وإذا كان المجلس الانتقالي الجنوبي يقوم بهذه الممارسات والسلوكيات وهو الشريك الأساسي للشرعية ويتحول إلى خصم شرس وعدو حقيقي للشرعية والحكومة وبالتالي يكون سببا رئيسيا في تحويل محافظات الجنوب بالكامل إلى ساحات حروب لا تنتهي ودعوات للنفير والجاهزية القتالية التي لا تتوقف وباستمراره يبحث عن العدو الدائم ليعلق عليه ترهاته ومحاولاته المجنونة لإشعال الجنوب وتحويله إلى كومة من الرماد .

وأمام كل ما يحصل من توترات وتصاعد في المواقف وصولا الى إعلان رئيس الانتقالي الحرب غير المباشرة على الشرعية والسعودية بشكل واضح وبلغة تحريضية مقيتة وعنصرية فجة وتجاوز معيب

يبدو السؤال منطقيا : هل وصلت السعودية الى طريق مسدود وعجز تام في التعامل مع هذا المجلس ومن خلفه الإمارات ؟ هل وصلت للنهاية الحتمية والواقعية ؟ التي تعيدها إلى حقيقة أن الاستسهال في قراءة الواقع ومعطياته والخطأ في القيام بتنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض قبل تنفيذ الشقين العسكري والأمني ادى بالتالي الى هذا الوضع الكارثي والواقع المنقسم.. “وكأنك يا بو زيد ما غزيت .”

ليس من قبيل المبالغة القول أن السعودية عملت على إضعاف الشرعية بشكل كبير وممارسة الضغوط عليها لأجل تمرير كل مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي ومن خلفهم الداعم والممول لهم دولة الإمارات العربية المتحدة وهو ما تحقق بالفعل وها هي اليوم تصل الى نتائج مخيبة لها وغير متوقعة في الجنوب وما يقوم به الانتقالي الجنوبي الإماراتي أكبر رد على السعودية وكشفا للمستور الذي حاولت مرارا تغطيته بمنخل من المبررات والأوهام والواقع اكبر دليل وكما يقول المثل وجنت على نفسها براقش !!

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق