قطار الموت يمضى سريعاً بجامعة صنعاء..!

لكل شئ في الوجود فلسفة- رغم أنف من ينكرونها- ورغم إدراكنا أننا نحيا في واقع لا تطعم فيها الفلسفة خبزاً، ولا تغير واقعاً إجتماعياً أو سياسياً طالما أدوات الفعل في التغير ،لا تؤمن إلا بما تراه من زاوية مصالحها الخاصة ،وما ينعكس عليها.. والموتُ له فلسقةٌ في الوجود، طالما نتسأل هل هناك حياة بدون موت ؟ أو هل هناك نور بدون ظلام؟ أوهل هناك وطنٌ ؟ تنبعث منه روح الحياة ،فتتجلي تلك الروح في ملامح أفراد المجتمع ، فتغدوا وجوههم نظرة ،مشرقة ومفعمة كازهار الربيع تفوح بأريجها فتعطر أجواء الحياة ،وتعمل على البناء والخلق ،وتعمل سوياً للخلاص من كل أزمات الفقر والجهل وتخلق فرص الحياة التي تمتد للاجيال القادمة ،لتنعم بحياة أفضل ممن سبقوهم. أم ان هناك وطنٌ تنبعث منه رائحة الموت في كل أرجائه، تُحيط بك صور الموتى في كل مكان ،ويخيم الحزن والالم، وتنهمر الدموع والعبرات ،وتعتلج الحسرات في الصدور و في منازل الاحياء، وترى الوجوه من الناس ،كالحة ،مصفرة، كاشباح بشر، تتساقط كاوراق الشجر في فصل الخريف!. لكل شئ في الحياة ثمن ،فهل الموت هو ثمن الحياة ؟ وهل الموت قصة النهاية التراجدية للانسان ؟ وهل رحيل كل هؤلاء كان لقانون القضاء والقدر ، اما أن المرحلة التى يمر بها الوطن ،وغياب المرتبات ،وإنعدام التأمين الصحي ،وتقلب الأوضاع السياسية والإجتماعية عجلت برحليهم ،تعددت الأسباب والعوامل ،التى يمر بها كل واحد منهم، وإختلاف الظروف الصحية ،لكن ستظل علامة إستفهام فارقة في الرحيل المتسارع ،وهل سيتوقف القطار ،أم ستمضي العجلة بوتيرة متسارعة ،لا يعلم إلا الله وحده كم ستكون فاتورة اليمن وما تشهده من أحداث ،ناهيك عن كورونا ودوره في تشكيل الأحداث ،وترك بصماته في واقع المجتمع بالأمس رحل د. سيف مهيوب العسلي ، لتكن حصيلة ما يقارب اربعة أشهر ونيف من ودعتهم جامعة صنعاء وهم: