إرتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران آلاف الانتهاكات بحق سكان العاصمة صنعاء خلال العام الماضي محولة المدينة إلى ما يشبه “السجن الكبير”.
وجاء في تقرير أصدره مركز العاصمة الإعلامي تحت عنوان (صنعاء سجن كبير) قضايا عدة منها الفوضى الأمنية والتجريف للأراضي و”حوثنة” العاصمة من خلال استهداف التعليم والهوية الوطنية، ومصادرة الأماكن الأثرية، بالإضافة لتسليط الضوء على اتساع نفوذ الحرس الثوري الإيراني سيما منذ مجيء ضابط فيلق القدس المدعو حسن ايرلو.
وقال التقرير إن الانتهاكات التي عمل على توثيقها طيلة العام وصلت إلى 5157 انتهاكاً، توزعت ما بين الجرائم المنظمة، والفوضى الأمنية وعمليات المصادرة والنهب والاختطاف والاقتحام، والانتهاكات بحق التعليم والمرأة.
وأشار إلى أن المليشيا ارتكبت (2385) انتهاكاً وجريمة فوضى أمنية، والتي توزعت ما بين القتل والإصابات والاختطافات والاعتقالات التعسفية، والاقتحامات والمداهمات لمنازل المواطنين، والمؤسسات والمحال التجارية.
وتتبع المركز الأحكام القضائية غير القانونية، والتي تعتبر أحكاماً سياسية، حيث بلغت 268 حكماً، وتأتي ضمن أحكامها السياسية التعسفية إضافة إلى 223 واقعة سطو مسلح على الأراضي، تعود ملكيتها لمواطنين وللدولة، كما أنها صادرت ممتلكات تتبع 14 من الطائفة البهائية.
كما وثق المركز (42) واقعة نهب ومصادر لمؤسسات أهلية بارزة ومداهمة وإغلاق (33) مقهى ومتنزه سياحي عام بذريعة “الاختلاط”، و(144) واقعة نهب ومصادرة لملايين الريالات من العملة الوطنية على تجار ومصارف وشركات صرافة.
وأشار فريق الرصد التابع للمركز إلى أنه وثق (355) انتهاك بحق التعليم العام والجامعي.. مضيفاً بأن الانتهاكات التي طالت المرأة وصلت إلى ما يقارب من (900) انتهاك، تنوعت ما بين القتل والإصابة والاعتداءات المختلفة.
كما رصد (23) واقعة حريق في أحياء العاصمة، وتعرض مئات المقطورات التي تقل المشتقات النفطية الى الاحتجاز التعسفي (300) مرة في مداخل العاصمة صنعاء ومدن سيطرة مليشيات الحوثي، بهدف خلق طلب زائد على وقود السوق السوداء.
ويشير التقرير الى توثيق (142) حالة تجنيد لطلبة مدارس في أحياء أمانة العاصمة و(300) واقعة تجنيد لمهمشين من الفئات الأشد فقراً، و(42) واقعة تجنيد لمهاجرين أفارقة من جنسيات صومالية وأثيوبية “أورومو”، وهؤولا وقع العشرات منهم ضحايا بعد إن زجتهم المليشيات الحوثي للقتال في صفوفها.