قالت الحكومة السعودية، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، أن المبادرة التي تقدمت بها لإنهاء الصراع في اليمن، تعبير صادق عن الدعم الجاد والعملي للسلام.
وأكدت في بيان أعقب اجتماع لمجلس الوزراء السعودي، أن مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن للوصول إلى حل سياسي شامل بناء على المرجعيات الثلاث تأتي استمراراً لحرصها على أمنه واستقراره واستقرار المنطقة، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
وشدد المجلس على حق المملكة الكامل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين، من الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي المدعومة من ايران، مجددة رفضها التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة التي تسببت في إطالة أمد الأزمة اليمنية، بدعمها تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها، وخرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وجدّد المجلس التأكيد على أن تلك الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة، والاقتصاد العالميين، وتمثل انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية.
وترفض مليشيات الحوثي حتى الآن المبادرة السعودية التي تقدم بها وزير الخارجية فيصل بن فرحان، الاثنين، وتقول أنها لم تأتِ بجديد.
وتضمنت المبادرة السعودية وقفاً لإطلاق النار يبدأ بمجرد موافقة الحوثيين، وإعادة فتح مطار صنعاء أمام عدد من الوجهات الدولية والإقليمية، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة حسب آلية اتفاق السويد، واستئناف المفاوضات السياسية للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث.
ولاقت المبادرة ترحيباً من الحكومة الشرعية وتأييد عربي ودولي واسعين.