نظم عدد من المهاجرين الافارقة، اليوم الثلاثاء، تظاهرة امام مقر مفوضية شؤون اللاجئين في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية للمطالبة تنديدا بمحرقة 7 مارس بحق عدد من المهاجرين أغلبهم اثيوبيون، في حين طالبت منظمة دولية بإدراج حادث حريق مركز المهاجرين في صنعاء ضمن التحقيقات الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وشهد مركز احتجاز تابع لادارة الهجرة والجوازات في صنعاء في 7 مارس الماضي جريمة مروعة راح ضحيتها المئات من المهاجرين، جلهم أثيوبيين، حرقاً، إثر قيام قوات حوثية برمي قنابل حارقة عليهم فيما كانوا داخل مركز احتجاز تابع لها، وفق مصادر حقوقية.
وجدد المتظاهرون مطالبة الامم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الحادثة التي راح ضحيتها قرابة 450 مهاجرا معظمهم من الاثيوبيون.
وطالب المتظاهرون ميليشيا الحوثي الانقلابية بالكشف عن مصير الناجين من المحرقة والذين تم نقلهم إلى أماكن مجهولة.
واتهمت مصادر إثيوبية في أوروبا والولايات المتحدة، كانت على إتصالات ببعض أولئك اللاجئين المحتجزين، ميليشيا الحوثي بفرض مبالغ مالية على المهاجرين الافارقة مقابل ترحيلهم مما اضطرهم إلى الإضراب عن الطعام والاشتباك لاحقاً مع حراسهم.
في غضون ذلك طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الثلاثاء، بإدراج حادث حريق مركز المهاجرين في صنعاء ضمن التحقيقات الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وأكدت المنظمة، في تقرير نشرته اليوم، أن عشرات المهاجرين ماتوا احتراقا في اليمن في السابع من مارس الجاري بعد أن أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين مقذوفات مجهولة على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء، للسيطرة على احتجاج نظمه المهاجرون، ما تسبب في حريق.
وطالبت المنظمة أيضا جماعة الحوثيين، بالسماح فورا للفِرق الإنسانية بمساعدة المحتاجين إلى مساعدات طبية أو غيرها.
وقالت نادية هاردمان، باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش: “يشكّل استخدام الحوثيين المتهور للأسلحة، والذي أدى إلى موت عشرات المهاجرين الإثيوبيين احتراقا، تذكيرا مروعا بالمخاطر المحدقة بالمهاجرين في اليمن الذي مزقته الحرب”.
وأكدت هاردمان أن على الحوثيين محاسبة المسؤولين والتوقف عن احتجاز المهاجرين في مرافق احتجاز سيئة تهدد حياتهم وأوضاعهم.
ولفتت المنظمة إلى أنه يتعين على سلطات الحوثيين التواصل بشكل عاجل مع السلطات الإثيوبية التي يقبع مواطنوها في مراكز الاحتجاز اليمنية الخاضعة لسيطرة هذه الجماعة.
وقالت هاردمان إن “على الحكومات المانحة تقديم دعم إضافي لإعادة دمج المهاجرين في مجتمعاتهم المحلية، لمساعدة الذين واجهوا رعبا وصدمة لا يمكن تصورهما”.