بقلم - هائل سلام
يرفع الإنقلاب شعار ” عيدنا جبهاتنا “، ويقوم الصماد وآخرون بزيارة مقاتليهم في الجبهات خلال ايام العيد …
وترفع الشرعية شعار – مضمر – ” عيدنا حفلاتنا ” ويذهب بعض نواب رئيس الوزراء والوزراء الى الإحتفال في عواصم أخرى، بعيدة عن الوطن وحتى عن البلد الذي فيه مقر “حكومة المنفى “.
لايذهبون للإطمئنان على جرحاهم في المستشفيات، ولا الى تفقد أحوال الطلاب والجاليات، ولا الى تفقد أحوال مواطنيهم، ومستوى الخدمات، والنظر الى توفرها من عدمه، في مناطقهم المحررة ….
ليست المسألة ماهو الفن وما الموقف منه – هذه مسألة مبتذلة، فالفن أكثر سموا من أن يقحم في مقام كهذا – المسالة هي : ماهية ” الشرعية “، وكيف يجب أن تكون.
سمي المسئول مسئولا لكونه في موقع يقتضي المسائلة، كممثل للناس في السلطة، لأداء المهام التي يحددها – القانون واللوائح – كواجبات لوظيفته، لا لكونه يمثل نفسه في موقع إمتيازي شرفي، ناله بالحظ والحظوة وحسن الطالع ودعاء الوالدين.
هذا في الأحوال العادية، أما الأحوال الإستثنائية فتقتضي جهودا إستثنائية.
لاشأن لنا بالمناكفات الحزبية، ولنا في أخلاق وسلوكيات المسئولية ألف شأن وشأن.
مالكم كيف تحكمون ؟!
هائل سلام