هذا ما تريده مأرب

محرر 39 فبراير 2021
هذا ما تريده مأرب
محمد الحذيفي
محمد الحذيفي

بقلم - محمد الحذيفي

في الأيام الأخيرة لرئاسة ترمب للولايات المتحدة الأمريكية ، وحين ادركت الميليشيا الحوثية الإرهابية أن هناك توجها أمريكيا لوضعها على قائمة المنظمات الإرهابية توقفت عن مهاجمتها لمارب والجوف ، وخففت من قصفها المدفعي على الاحياء السكنية والمناطق الحيوية وبدأت تتحسس راسها وتفكر في مآلات ذلك وتبحث عن المخارج.

بعد أن تسلم الرئيس بايدن البيت الابيض وزمام الإدارة الأمريكية وبدأت إشارات المسؤولين الأمريكيين حول إمكانية مراجعة قرار الإدارة السابقة فيما يخص تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية وإمكانية التراجع عن ذلك ، التقطت الميليشيا الحوثية الإرهابية الإشارات وبدأت تعد العدة لمهاجمة مأرب ، وما أن اعلنت الإدارة الأمريكية الجديدة الغاء قرار التصنيف حتى باشرت الميليشيا مهاجمة مأرب والجوف واستهداف الاحياء السكنية في مارب وتعز ومدن في المملكة العربية السعودية وكأنه ضوء اخضر حصلت عليه من البيت الابيض.

لم يكن أمام الجيش الوطني وقبائل مأرب الا الدفاع عن انفسهم وحماية مناطقهم من إرهاب الميليشيا التي اصبح خطرها لا يتهدد مأرب لوحدها وإنما يتهدد اليمن والجمهورية وعملية السلام ويتهدد الامن والسلم الدوليين.

الجيش الوطني الذي يعيش الشهر العاشر بدون رواتب ، وقبائل مأرب الشامخة وبإسناد طيران تحالف دعم الشرعية لا يدافعون عن مأرب فحسب ، وإنما يدافعون عن الجمهورية وعن الشرعية وعن اليمن الإتحادي الجمهوري وعن عملية السلام التي بدأ غريفيث جولاته المكوكية لإحيائها وعن الأمن والسلام الدوليين من ارهاب خطر يحدق بهما.

مأرب والجوف لا تريدان خطب عصماء ولا بيانات شجب واستنكار ولا اتصالات فارغة المضمون من الرئاسة والحكومة ولا هشتاجات على مواقع التواصل الإجتماعي ، وإنما تريدان دعما عسكريا حقيقيا وكبيرا ، وتريدان رواتب للجيش الوطني الذي يدافع عنهما وعن كل شبر من اراضي اليمن الجمهوري ، وتريدان تحريك الجبهات في تعز والضالع والحديدة والبيضاء لتخفيف الضغط عليهما وعدم الإستفراد بهما من قبل النازيين الجدد والكهنوت المتخلف والمتلحف بالعباية الإيرانية.

مأرب تريد تعزيز عوامل صمودها وثبات مقاتليها وصناعة عوامل الإنتصار والتقدم نحو العاصمة المختطفة صنعاء لتنتصر لليمن الكبير وعروبته وللشرعية والدولة ، ولا تريد بكائيات واستجداءات فاشلة من مجتمع دولي لا يعترف الا بالأقوياء ، وهي كفيلة بسحق الميليشيا كما تفعل اليوم والوصول الى العاصمة المختطفة صنعاء وتحقيق الإنتصار الكبير.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق