عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.. خدمة إماراتية لإيران

محرر 28 ديسمبر 2020
عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.. خدمة إماراتية لإيران
عبدالعليم النهدي
عبدالعليم النهدي

بقلم - عبدالعليم النهدي

تنفيذ الشق العسكري والأمني لاتفاق الرياض يعني الآتي /
توجيه التشكيلات المسلحة التابعة للانتقالي والمدعومة امارتيا لمواجهة مليشيات الحوثي.
وهذا ما ترفضه ابو ظبي.

مليشيات الحوثي استهدفت الامارات بضربات عبر طيران مسير لابوظبي وتفجير سفينتين في شواطئ الفجيرة.
وبعد ذلك تصالحت الإمارات مع إيران وسحبت قواتها من اليمن، وأعلنت انها لم تذهب اليمن لإسقاط انقلاب الحوثي وإعادة الشرعية بل ذهبت لتحارب ” ما يسمى الإخوان المسلمين، والجماعات الإرهابية، والحوثيين”
ومقابل انسحاب قواتها وتعطيل جبهات مقاومة الحوثي قامت مليشيا الحوثي الإيرانية بإيقاف استهداف الأراضي والمصالح الإماراتية.
وعملت الإمارات بكل الوسائل على تعطيل وتفكيك قوات العمالقة في الساحل الغربي وإيقاف قوات طارق عفاش عن مواجهة الحوثة والعمل على توجيه عملياتها نحو محافظة تعز، وأشعلت نار الحرب في عدن والجنوب وحرفت بوصلة المعركة تماما، وسيطرت على جزيرة سقطرى بتفاهم مع إيران حول تقسيم الكعكة.

ثم توجهت كل الضربات والقصف الجوي الحوثي نحو السعودية.

إن تعطيل الانتقالي لاتفاق الرياض يأتي كخدمة مباشرة لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا وفق التفاهمات الإماراتية مع طهران، وتمديد لاستمرار الحوثة وتفكيك للجبهة الوطنية الواسعة الرافضة للإنقلاب، وتأخير للحسم أو الكسر العسكري الذي سيؤدي إلى تسوية سياسية وسلام شامل في البلاد.

وهذا بكل تأكيد واضح ومفهوم لدى أشقائنا في المملكة، وبناء عليه سيتم المضي نحو تحديد الطرف المعرقل وأسباب ذلك، وسيكون التعاون والتفاهم والتنسيق بين الشرعية والأشقاء السعوديين وفق هذا التقدير للموقف.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق