بقلم - خالد الرويشان
لك أن تندهش ..لكن لاتغضب!
لا أعرف سبباً وجيها لغضب البعض من احتشاد الناس في فرح عرس اليوتيبير الكوميديان مصطفى المومري في ميدان السبعين!
لقد أدهشني هذا الحشد ولم يغضبني كما أغضب كثيرين!
ولماذا قد أغضب!؟ بالعكس!
ربما أن هذا هو الاحتشاد الحقيقي والتلقائي لأنه تم بلا ترهيب أو ترغيب وبلا إرغام أو طعام أو شعارات أو تبرعات!
هذا شعبنا المحروم من الحياة ياقوم!
شعبنا المحروم من الفرح والضحك والمرتبات والمهرجانات والحدائق والتعليم والرياضة والنوادي وملاعب كرة القدم!
شعبنا المحروم من الجامعة والمسرح والسينما
المحروم من الأرصفة السوية والطرق السليمة والكهرباء والبنزين!
هذا حصادُنا المُر فلا تسخروا!
لكن الأهم في رأيي هو دلالات هذا الحشد!
ثمة ماهو كامنٌ وجاهزٌ وقادم!
في النهاية ، سأقول لمصطفى المومري : أنت فنانٌ وموهبة حقيقية.. فقط شذّب وهذّب بعض ماتقول!
أنت مشروع فنان فلا تهدر موهبتك بالشتائم!
لا تغادر تلقائيتك وبساطتك!
قل ماتشاء ولكن بفن ورشاقة!
عليك كمشروع فنان أنْ تتذكر دائما أن الأهم ليس ماذا تقول بل كيف تقول!