بقلم - عمر الحار
الم يحن الوقت لكف ذراع الشيطان الاماراتي عن اليمن ؟؟ سؤال وجيه وفي محله من الاعراب والاحداث، وان لم يكن الوقت مناسبا للبوح لا الجهر بمانعانيه منها اليوم في الداخل والخارج ،فانني اجزم باننا لن نجرؤ غدا على النظر الى انفسنا وتاريخنا ،وسنظل غرباء في الحياة وقانعين بالعيش على هامشها ،وو ببساطة من القول لا نستحقها ،ونحن عاجزين عن حماية كرامتنا الوطنية ومصالحنا الوطنية ،وسيادتنا الوطنية ،التي تعبث بها الامارات جهارا نهارا وامام عين الصغير والكبير من ابناء اليمن ،العاجزين عن تحريك ساكن القانعين بالمذلة والمسكنة التي لم تضرب عليهم في مختلف مراحل التاريخ ،بل كانت لامة اخرى لم تستكن لاقدارها وقلبتها رأسا على عقب وتسيدت العالم وكانت جديرة بقيادته .
واليمن استكانت للامارات ولاذت بالصمت على افعالها التي لايجب السكوت عليها ونحن امة لاتستجير ولاتنام الا في ظلال السلاح، ولا تتعايش مع الضيم ولا تصبر على المذلة والهوان مهما كان مصدرها ،وكأنما القوم من ابناء جلدتي قد اصيبوا في اخلاقهم ولم تبق لهم من حياة اونخوة فيها .
تجرأت الامارات على اليمن ،واحرقتها مع كل حسنات التحالف العربي فيها ، والارض اليمانية بما عليه من غثاء البشر ابتلعت لسانها ،واخذتها بصمت اهل القبور ،وتوغلت في الاساءة لها بصورة يصعب سردها في المقام حتى لا اجرح ضمير اليمن الحي في التاريخ لا ضميرها الغائب اليوم .
القت شبوة اليوم بحجر ثقيل في بحيرة الوطن الصامته والانسة من مخازي الامارات ،ونأمل ان تحرك ميائها الراكدة في مختلف المحافظات وتنهض من مستنقع الامارات وتغسل نفسها بست مرات ماء والسابعة بالتراب حتى تتمكن من تحرير ارادتها من التبعية العمياء لهذا الكيان الهجين ، واليمن قادرة على الامارات ،و تعرف كيف توقفها عند حدها ولو كانت ذراعها الشيطانية بريطانية اصيلة .
و شبوة جديرة بان تمسك زمام المبادرة في استعادة روح الوطن اليمني الكبير ،لانها قلبه النابض الذي رفض زراعة الامارات في الجسد وانتصر على خلاياها المريضة . وكانت اليوم على موعد لاشهار اول رابطة مدنية للمتضررين من جرائم الامارات ،ووضعت هذه المحافظة الرائدة في النضال والوطنية اول خطواتها على الطريق الصحيح لتحرك بثقل ونضال مدني وقانوني من اجل الانتصار لمظلوميتها ومظلومية وطنها من الامارات .
الرابطة بالتأكيد ستختلف عن غيرها من المنظمات الحقوقية التي اكتفت بتدوين جرائم الامارات في اليمن لانها ستقرن مطالبها العدلية بالتحرك على الارض ومتابعة ملفات مقاضاتها على كافة المستويات ، وربما تصبح النواة الاولى والمظلة الوطنية الكبرى لكل من مسه الضر من جرائم الامارات التي لا تسقط بالتقادم لانها جرائم حرب بامتياز .