في مطلع ستينات القرن الماضي، فاز الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي بالسباق الرئاسي، ليكون آخر رئيس كاثوليكي حتى يومنا هذا.
ويملك المرشح الديمقراطي جو بايدن فرصة لأن يكون الرئيس الكاثوليكي الأول منذ 60 عاما، وكان نشر قبل أيام فيديو يحكي فيه عن التوافق بين عقيدته الكاثوليكية الاجتماعية ووجهات نظره السياسية، بحسب تعبيره.
ولفت بايدن أكثر من مرة إلى مذهبه الكاثوليكي، وقال إن “من أولوياتي صون إخوتي، والتفكير في معاناة الآخرين”. وأضاف أنّه تربّى على قيم “النزاهة والكرم ومعاملة الآخرين باحترام ومساواة”.
واستعدادا لإعلان النتائج، توجه بايدن إلى الكنيسة صباح الثلاثاء، وزار قبر ابنه المتوفى، بو بايدن، في مؤشر إضافي على مدى اهتمام الرجل بأتباع التقاليد الكاثوليكية.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن حملة بايدن رفعت شعار “استعادة روح أمريكا”، في إطار استخدام لافت للخطاب الديني في هذه الانتخابات.
في المقابل، واجه بايدن انتقادات في أوساط الكاثوليك؛ لأنه من أنصار ما يعرف بـ”الخيار الحرّ”، أي عدم تجريم الإجهاض. وذلك برأي بعض الكاثوليك في الولايات المتحدة خيانة للعقيدة، إذ إنّ الكنيسة الكاثوليكية من أبرز المناهضين للإجهاض، وتعدّه قتلا، بحسب ما نقلت “بي بي سي”.
ولفتت دراسة لمعد “بيو” أن “الأصوات الكاثوليكية لا تميل لصالح بايدن بحدّة، بل تنقسم بالمناصفة تقريبا بينه وبين منافسه الرئيس الحالي دونالد ترامب”.
وبحسب إحصاءات المعهد، يصف 48 بالمئة من الناخبين الكاثوليك أنفسهم بالجمهوريين، فيما يصف 47 بالمئة منهم أنفسهم بالديمقراطيين.