بقلم - عبدالرحمن النهاري
احتفلت المنطقة الوسطى التابعة للشرعية في مودية- أبين بذكرى ثورة 26 سبتمبر في توقيت صعب وظرف عظيم التحديات والمخاطر، واليوم احتفلت بشموخ يتحدى كل عومل الانكسار في لودر بذكرى ثورة ال14 من اكتوبر فيما يردد الطارئون أنها ليست مناسبة وطنية.
محافظة أبين 11 مديرية، 6 منها تحت سيطرة الشرعية، و5 مديريات تحت سيطرة الانتقالي المدعوم اماراتياً بما فيها مركز المحافظة زنجبار.
بسبب هذا الوضع تعيش المحافظة وضعاً مزرياً، وانهيار شبه تام للبنية التحتية وغياب للخدمات الأساسية.
أضف إلى ذلك الكوارث الماثلة إلى اليوم بسبب حرب القاعدة 2011 وحرب مليشيات الحوثي 2015 وتأهبها للانقضاض على المحافظة مرة أخرى من جهة مكيراس- المديرية التابعة لأبين سابقاً وللبيضاء حاليا- ، وقبل أن تتنفس المحافظة تملشنت مجدداً وفرضت عليها مليشيات الانتقالي الاماراتية أن تكون ساحة معركة عسكرية.
لماذا أبين بالذات؟
جغرافياً: هي نقطة تربط جنوب وشمال وشرق البلاد ببعضها.
كما أنها شبيهة بالمنطقة العازلة بين أطراف الانقلاب والتمرد والجيش الوطني الشرعي، ويحاول كل طرف أن يجعلها مجالا غير حيوي له.
أبين القبيلة والسكان وحدوية، جمهورية، ولادة للقيادات الوطنية ومنتجة للمقاتلين الأشداء في مختلف محطات يمن طرد الاستعمار وإسقاط الإمامة وما بعدهما من جولات، قدمت أبين نماذج عتيدة، ومواقف نضالية وطنية عنيدة كلفتها الكثير من الألم الصامت الذي يحكي قصة الجمهورية الاتحادية كهدف وقيمة ودرب لحل أهم المعضلات التي تسعى لتقطيع اليمن الكبير مجتمعيا وسياسيا وجغرافيا.
أبين تتعرض للانتقام والثأر نكاية بالرموز الوطنية التي صدرتها لواجهة الشأن العام.
هذه المحافظ تستحق الاحترام والاحتفاء والتقدير والتكريم، والعمل الجاد لانقاذها من ريحة البارود والدمار والرماد والحفاظ على دفقات الدم في وريد الحياة، فهي من أهم أجزاء جسر العبور إلى السلام والاستقرار واستعادة الوطن.
كل عام وأبين بعافية والوطن خالد في ذكرى ثورة ال14 من اكتوبر