وثق تقرير حقوقي صادر عن منظمات حقوقية انتهاكات مليشيا الحوثي التي طالت المدنيين في مأرب خلال 5 سنوات.
وكشف التقرير مقتل وإصابة أكثر من 900 مدنياً جراء القصف الصاروخي والمدفعي لمليشيا الحوثي الانقلابية على مديريات محافظة مأرب شمالي شرق اليمن مأرب خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى أبريل 2020م.
وقالت منظمة يمن رايتس للحقوق والتنمية في تقريرها إنها وثقت بالشراكة مع منظمتي حماية للتوجه المدني وشاهد للحقوق والتنمية ، مقتل (340) مدنيا بينهم (43) طفلا و(30) امرأة و(21) مسنا وإصابة (578) آخرين جراء تعرضهم لصواريخ ومقذوفات متنوعة أطلقتها مليشيات الحوثي الانقلابية على القرى والاحياء المكتظة بالسكان المدنيين منذ خمس سنوات.
وأشار التقرير إلى أن الأرقام المهولة لعدد الضحايا تبين مدى استخدام المليشيات الحوثية للقوة المفرطة ضد السكان المدنيين، معتبرا ذلك تهديدا حقيقيا لحياة وسلامة وأمن قرابة مليوني ونصف نسمة غالبيتهم نزحوا من مناطق سيطرة مليشيات الحوثي بحثا عن ملاذ آمن وحياة مستقرة.
وبيّن التقرير أن محافظة مأرب تعرضت للقصف بـ (288) صاروخا بالستيا و(495) صاروخ كاتيوشا و(103)قذيفة مدفعية و(11) استهداف بمقذوفات اخرى سقطت وسط تلك الاعيان السكنية الأسواق والمخيمات.
وذكر أن القصف أسفر عن تدمير ما يزيد عن (31) منشأة عامة بينها تسع مرافق تعليمية و(9) مرافق صحية وعدد ستة مقرات حكومية وستة مساجد ومعلم أثري واحد ، فضلا عن الحاق اضرار جزئية بـ(67) منشأة عامة أخرى توزعت بين (15) مرفقا تعليميا و(12) مرفقا صحيا و(14) مقرا حكوميا، وكذا (22) مسجدا و(4) معالم أثرية.
ووثق التقرير إجمالي المنشئات الخاصة التي تعرضت للتدمير بشكل كلي وعددها (68)منشأة، بالإضافة الى تضرر (54) منزلا سكنيا، و(14) محلا تجاريا.
وتطرق التقرير الى الاضرار التي لحقت بوسائل النقل والسيارات التي تعود ملكيتها للمواطنين، وعددها (51) وسيلة نقل متنوعة، من بينها اتلاف (15) مركبة بشكل كلي و(36) أخرى جزئيا.
ووفق التقرير فإن كافة الأضرار المادية والبشرية التي خلفتها تلك الاعتداءات تُقدر بـ(ألف و363) حالة، سجلت مدينة مأرب ما نسبة (50%) من اجمالي تلك الاصابات، بينما توزعت بقية الأضرار على بقية المديريات المستهدفة بنسب متفاوتة.