منظمة حقوقية تدعو لإيقاف جرائم القتل تحت التعذيب باليمن وتطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد

محرر 323 سبتمبر 2020
منظمة حقوقية تدعو لإيقاف جرائم القتل تحت التعذيب باليمن وتطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد

دعت منظمة حقوقية اليوم الأربعاء المجتمع الدولي لإيقاف جرائم القتل تحت التعذيب باليمن وطالبته بالعمل الجاد والاضطلاع بدور فاعل للحد من جرائم القتل تحت التعذيب للضحايا من المختطفين والمخفيين قسراً.

وقالت منظمة “رايتس رادار” لحقوق الإنسان في بيان لها، إن عدد من تعرضوا للاختطاف منذ 2014 إلى منتصف 2020  يزيد عن 23.400 مختطف، منهم 1,020 تعرضوا للاختطاف في نطاق سيطرة المجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية بين 2014 إلى منتصف 2020 والبقية في مناطق سيطرة الحوثيين.

وأضافت أن “مئات المعتقلين شمالاً تحت سلطات الحوثي أو جنوباً تحت سيطرة الحكومة أو المجلس الانتقالي والتحالف يُعدون مشاريع موت تحت التعذيب طالما وهم خارج نطاق الاهتمام الحقوقي والإنساني الجاد وبعيدين عن الرقابة والتوثيق في غرف التعذيب قيد السرية والتعتيم.

واشار البيان إلى أن شبكة الراصدين الميدانيين لرايتس رادار رصدت عدد من قتلوا بالتعذيب وبلغ 169 ضحية، بينما فقد أكثر من 55 آخرين حياتهم في سجون جماعة الحوثي المسلحة نتيجة الإهمال الصحي بعد تعرض أغلبهم لجلسات تعذيب.

وذكرت المنظمة أن المصادر الحقوقية وثقت وجود 173معتقلا في سجون الحوثي يعانون أمراضاً مزمنة، بينهم 57 معتقلا في العاصمة صنعاء و45 في محافظة الحديدة، و23 بمحافظة حجة، و21 من محافظة تعز، و10 من محافظة إب، و10 من محافظة عدن، و 5 من محافظة ذمار، و 2 من محافظة مأرب، وجميعهم يجري حرمانهم من حقهم الطبيعي في الخضوع للعلاج أو الحصول على الدواء.

ولفتت إلى 71 معتقلا لدى جماعة الحوثي بينهم 4 صحفيين يواجهون خطر الإعدام وفقاً لأحكامٍ صدرت ضدهم من جهات قضائية تخضع للحوثيين وتفتقر بحسب خبراء قانونيين لأدنى معايير العدالة.

وأوضحت المنظمة أن أساليب التعذيب تتنوع بين الضرب بعنف بالعصي والهراوات والسياط والأسلاك الكهربائية، والوخز بأدواتٍ حادة تصل للطعن المباشر، أو بغرز دبابيس وإبر في مناطق حساسة كالوجه أو تحت الأظافر وفي منطقة الركبة؛ بالإضافة إلى استخدام الكي بشكل عشوائي في مناطق الجسد، ونزع الأظافر وسلخ جلد الأصابع، أو استخدام الكهرباء لصعق الضحايا ومنها وضعهم في براميل مملوءة بالمياه يتم توصيلها بالكهرباء.

وقالت المنظمة في بيانها “لعل من أسوأ ما ذكر في أساليب التعذيب هو ما ذكره الدكتور عبدالقادر الجنيد -المختطف السابق في سجون الحوثيين- عن رؤيته لتعذيب أحد الضحايا بشكل عنيف حتى الاغماء ثم سحله من أقدامه طلوعاً ونزولاً على سلالم إحدى العمارات التي كانت تستخدم كسجن سري، وهو ما يؤدي مباشرة لتمزيق الأعصاب والإصابة بالشلل الكلي أو الجزئي”.

ومن ضمن أساليب التعذيب التي ذكرتها المنظمة هي “تعرية الضحايا ساعاتٍ طويلة وأحياناً لأيام وتعريضهم للبرد القارس يتم خلالها رشهم بالماء وفي المناطق الحارة يتم احتجازهم في براميل أو كونتاينرز حديدية في درجة حرارة قد تتجاوز الـ50 درجة، فضلاً عن حرمانهم المقصود من حق استخدام دورات المياه ومن النوم أياماً ناهيك عن حرمانهم  من الطعام والشراب إلا ما يبقي فيهم رمق الحياة، بل إن بعضهم كانوا يجبرون على شرب مياه الصرف الصحي أو يتم خداعهم بعد ربط أعينهم بتلويث جرعات الماء عمداً  بالبول والقذرات”.

ودعت المنظمة إلى ضرورة التحرك العاجل لوضع حدٍ لتزايد أعداد الضحايا الذين يُقتلون في السجون جراء أعمال التعذيب الممنهج، مطالبة المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة الاهتمام بشكل عملي وجاد لفرض رقابة حقيقية على سجون الأطراف المتحاربة في اليمن بهدف الحد من سقوط المزيد من ضحايا القتل بالتعذيب.

كما طالبت “رايتس رادار” بالتحقيق العادل والشفاف في قضايا الموت تحت التعذيب لإنصاف الضحايا وضمان عدم افلات المرتكبين لهذه الانتهاكات من العقاب.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept