أعلنت الحكومة اليمنية، مساء الأحد، تفشي مرض شلل الأطفال في مناطق واقعة تحت سيطرة “الحوثيين”، شمالي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن اللجنة الوطنية العليا للطوارئ، عقب اجتماع لها، أن المرض عاد للتفشي في مناطق خاضعة لسيطرة جماعة “الحوثي” وتحديدا بمحافظتي صعدة وحجة (شمال).
وذكرت أن “تفشي المرض جاء نظرا لمنع الحوثيين فرق التطعيم ضد شلل الأطفال بعد أن تخلصت منه البلاد عام 2006”.
ودعت اللجنة الحكومية، الأمم المتحدة إلى الضغط على الحوثيين للسماح لفرق التطعيم ضد المرض بالقيام بمهامها.
وحذرت من عودة تفشي المرض وتوسعه إلى محافظات جديدة.
وطالبت اللجنة، منظمة الصحة العالمية بالتحرك العاجل بالتنسيق مع وزارة الصحة لمواجهة هذا الخطر.
ولم يصدر تعليق من جماعة الحوثي على ما أوردته اللجنة الحكومية حتى الساعة 18:00 تغ.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، تحوي أكثر من نصف سكان البلاد.