تجاهل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الماسي الانسانية والجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين اليمنيين في مختلف المحافظات وخاصة مدينة تعز التي تتعرض لحصار غاشم منذ خمس سنوات.
واعرب غريفيث في بيان نشره على حسابه في تويتر عن قلقه الشديد إزاء النقص الكبير في الوقود الذي تعاني منه المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.. داعيا الأطراف للعمل بشكل عاجل مع مكتبه للوصول لحل يضمن قدرة اليمنيين على الحصول على احتياجاتهم الأساسية من الوقود والمشتقات النفطية واستخدام الإيرادات المرتبطة بذلك في سداد رواتب موظفي القطاع العام.
وقال غريفيث في البيان “إنَّ لنقص الوقود آثاراً كارثية إنسانية واسعة الانتشار على المدنيين.. مضيفا إن الحياة في اليمن قاسية بما يكفي دون إجبار اليمنيين على المزيد من المعاناة من أجل الحصول على احتياجاتهم اليومية الأساسية المرتبطة بالوقود كالماء النظيف والكهرباء والمواصلات ولا بد من ضمان تدفّق المستوردات التجارية الأساسية بما فيها الغذاء والوقود والمستلزمات الطبية وتوزيعها على السكان المدنيين في جميع أنحاء اليمن”.
وأشار البيان الذي تابعه محرر “عدن نيوز” الى ان مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بذل على الدوام جهودًا حثيثة لدعم الطرفين للتوصّل إلى اتفاقات تكفل استمرار التدفق المنتظم للواردات التجارية للوقود إلى اليمن عبر ميناء الحديدة وتخصيص إيراداتها لسداد رواتب موظفي القطاع العام.
وأضاف المبعوث الأممي “لقد تناقشنا بالتفصيل مع الطرفين للوصول إلى حل يضمن تحقيق أولويتي ضمان قدرة اليمنيين على الحصول على احتياجاتهم من الوقود والمشتقات النفطية من خلال ميناء الحديدة واستخدام الإيرادات المرتبطة بذلك لدفع مرتبات موظفي القطاع العام، وهي أولويات مهمة وملحة للغاية.
وحث غريفيث الأطراف على التفاعل البناء بحسن نية وبشكل عاجل ودون شروط مسبقة مع الجهود التي يبذلها مكتبه بهذا الخصوص.