الإنتقالي المدعوم إماراتيا يهاجم السفير السعودي ويهدد بحكومة من طرف واحد وبعدد من الأوراق

محرر 327 أغسطس 2020
الإنتقالي المدعوم إماراتيا يهاجم السفير السعودي ويهدد بحكومة من طرف واحد وبعدد من الأوراق

هاجم القائم بأعمال ما يسمى برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات أحمد سعيد بن بريك، السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر على خلفية ما وصفه بالاستهتار في التعامل مع “القضية الجنوبية” خلال المشاورات التي تجري بين الحكومة والانتقالي المدعوم من الإمارات في العاصمة السعودية الرياض.

وقال بن بريك في مقابلة مع وكالة “ٍسبوتنيك” الروسية، إن من أوكلت له قيادة المملكة إدارة ملف مفاوضات الرياض، وهو سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر “تعامل باستهتار شديد مع الملف والقضية الجنوبية”.

وأضاف: “حتى أنه (آل جابر) قام بإجازة صيفية في التوقيت الذي كان وفد الانتقالي يستعد لاستئناف المشاورات بعد إجازة عيد الأضحى، وتزامنا مع مغادرة الرئيس هادي إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.

وقال بن بريك، إن الانتقالي تراجع عن الإدارة الذاتية إرضاء لدول التحالف.. مضيفا “بعد ما لمسناه من استهتار وتعمد من جانب المشرفين على اتفاق الرياض قررنا تجميد مشاركتنا لأننا شعب يحترم قراره ولا نستطيع تحمل تلك المعاناة إلى مالا نهاية”.

ولوح رئيس ما يسمى بالجمعية الوطنية التابعة للانتقالي باحتمالية أن يتخذ المجلس خطوات أكثر عمقا من الإدارة الذاتية بعد تجميد المشاركة في اتفاق الرياض، “لا نستبعد تشكيل حكومة تسيير أعمال من طرف واحد من المجلس الانتقالي وشرفاء الجنوب، إن لم تكن هناك ردود مقنعة من جانب رعاة الاتفاق حول أسباب الاستهتار من القائم على الملف والمفوض من قبل قادة المملكة العربية السعودية”.

وهدد بن بريك بأن لدى “المجلس” العديد من الأوراق التي يستطيعون أن يؤلموا بها الجهات المعنية، لكنهم يؤخرونها إلى الوقت المناسب، حد قوله “نحن نعبر بشكل راقي حتى الآن عن موقفنا ورفضا لهذا التعامل من جانب القائم على الملف، ومع هذا لدينا خيارات عديدة وكثيرة جدا”.

وحذر بن بريك من “انفجار الشعب الجنوبي والذي سيعكس آثارا سلبية، فلسنا ممن يمارس عليهم الضغط بحرب الخدمات وقطع الرواتب في الوقت الذي تذهب فيه متحصلات النفط إلى جيوب غير معروفة لدينا، لذا نحمل مجلس الأمن المسؤولية إن لم يتم وقف تلك الجهات عند حدودها”.

وكان المجلس الانتقالي أعلن، يوم أمس الأول الثلاثاء، تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ “اتفاق الرياض” وذلك بعد مرور أقل من شهر على إعلان السعودية آلية تنفيذية للاتفاق، تتضمن تشكيل حكومة خلال 30 يوما، وبعد أسبوعين من اداء “أحمد لملس” الذي ينتمي للانتقالي اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي كمحافظ للعاصمة المؤقتة عدن، بموجب هذه الآلية.

وأرجع المجلس تعليق مشاركته إلى أسباب منها استمرار التصعيد العسكري والتحشيد في محافظة أبين وعدم صرف المرتبات للعسكريين والأمنيين وموظفي القطاع المدني لعدة أشهر، وكذلك عدم تسوية أوضاع المتقاعدين، وإيجاد معالجات حقيقية تلامس احتياجات المواطنين في محافظات الجنوب، وانخفاض سعر العملة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق