في إطار اللقاءات التي تجريها قيادة الائتلاف الوطني الجنوبي بالأحزاب والقوى السياسية، التقت قيادة الائتلاف الجنوبي برئاسة الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الائتلاف، أمس الأحد، بقيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري برئاسة الاستاذ عبدالله نعمان الأمين العام للتنظيم.
واستعرض اللقاء تطورات الأوضاع في الساحة الوطنية، وجهود الائتلاف والتنظيم تجاهها، وقد تطابقت وجهات النظر حول أسباب وجذور الأزمة التي تعيشها بلادنا، وأن اليمن باتت مهددة في كيانها السياسي ونظامها الجمهوري ووحدتها الوطنية.
وأكد الجانبان أن ذلك يستدعي توحيد جهود القوى الوطنية نحو هدف استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، في إطار التمسك بالثوابت الوطنية والمرجعيات الثلاث ومشروع الدولة الاتحادية.
وبخصوص المشاورات الجارية بشأن تنفيذ اتفاق الرياض، أكد الائتلاف والتنظيم على الدفع نحو إنجاح مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض بكافة بنوده السياسية والأمنية، بما يضمن عودة مؤسسات الدولة الى العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات، وتحقيق شراكة حقيقية من خلال اشتراك جميع القوى السياسية في تشكيل الحكومة القادمة دون استثناء أو إقصاء.
وتجاه الأوضاع في المحافظات الجنوبية، تطابقت وجهتا النظر حول خطورة غياب الدولة وتنامي ظاهرة التشكيلات المسلحة والمناطقية وتراجع العمل المدني السلمي، وأن ذلك يتطلب من الاحزاب والقوى السياسية الوطنية الحاملة للمشروع الوطني تعزيز حضورها في أوساط الجماهير في المحافظات الجنوبية، وفتح آفاق للتنسيق والتعاون بينها.
وفي اللقاء استعرض رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي مسيرة تشكيل الائتلاف وحضوره الجماهيري وتعدد وتنوع مكوناته، وسياساته المنفتحة على الجميع.
وأكد الشيخ العيسي على أهمية إعادة الفعل للحياة السياسية اليمنية، وإحياء أنشطة الأحزاب السياسية وتعزيز العلاقات بينها، لما يخدم المصلحة الوطنية، ويرسخ الديمقراطية والتعددية السياسية وعملية التداول السلمي للسلطة.
ولفت العيسي إلى أهمية تعزيز قيم الحوار وأساليب التعبير السلمي وفق الدستور والقانون، والتفاف القوى السياسية حول الشرعية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، والوقوف إلى جانب الجيش الوطني وأجهزة الأمن، ورفض أي تشكيلات عسكرية خارجها.
ومن جانبه تحدث الامين العام للتنظيم الناصري عن تأييد التنظيم للعمل السياسي السلمي وحرصه كتنظيم وطني على النشاط في المحافظات الجنوبية مع كافة القوى السياسية الجنوبية الفاعلة..
وفي ختام اللقاء اتفقت القيادتان على التنسيق الثنائي في المرحلة القادمة، وشكلت لجنة مصغرة للمتابعة.
حضر اللقاء من جانب الائتلاف الوطني الجنوبي، رئيس الهيئة الاستشارية عبدالرب السلامي، وعضوا الهيئة العليا صالح الجبواني ومها السيد، ونائب رئيس الدائرة السياسية رئيس دائرة المرأة وسام باسندوة، واعضاء الهيئة التأسيسية عبدالله باعفيف وصالح النخعي ومحمد السعدي وعلي عزان، ومن جانب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، القياديان البارزان في التنظيم ومستشارا رئيس الجمهورية عبدالملك المخلافي وسلطان العتواني، وعضو اللجنة المركزية للتنظيم مانع المطري.