فجر العميد نصر الشاذلي، مدير مكتب محافظ عدن الأسبق، جعفر محمد سعد الذي اغتيل في ديسمبر ٢٠١٥ مفاجئة من العيار الثقيل تتعلق بقضية اغتيال المحافظ السابق وآخرين.
وقال الشاذلي في تصريحات إعلامية أنه يمتلك “أدلة تثبت تورط هاني بن بريك وضباط إماراتيين في عمليات اغتيال المحافظ جعفر والقيادي في المقاومة أحمد الأدريسي”.
وأضاف الشاذلي أنه يمتلك ملفات خطيرة تتعلق بقضايا الاغتيالات والقتل التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن وان لديه ملف الخطة الكاملة التي استهدفت الشهيد “جعفر” وكذا الشهيد “الادريسي” وحتى خطة اغتيال القيادي الجنوبي منير اليافعي الشهير بـ “أبو اليمامة” حد تعبيره.
وأشار الشاذلي في تصريح لقناة “المهرية” رصده محرر “عدن نيوز” إلى ان هناك تحريك لملف الاغتيالات التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن في أروقة المنظمات والجهات الدولية وأنه تم تقديم الأدلة المتوفرة للمنظمات الحقوقية والحكومة السويسرية عبر محاميه الخاص لمقاضاة الجناة دوليا.
ورجح الشاذلي أنه من المحتمل ان يتم استدعاء المتهم هاني بن بريك وعدد من الضباط الاماراتيين وهم الضباط الذين قال الشاذلي بانه يعرفهم جيدا وكان يلتقي بهم مع الشهيد جعفر محمد سعد جازماً بانه سيتم استدعاء شخصيات كثيرة على ذمة التحقيق في ملفي الشهيدين “جعفر” و “الادريسي” خاصة.
وأكد نصر الشاذلي أن الملفات التي تم تقديمها للمنظمات الحقوقية وجهات الاختصاص في سويسرا عبر محامي خاص في جنيف موثقة بأدلة قطعية تمثلت في وثائق واوراق وتسجيلات صوتية ومراسلات واتس اب وشهادات لأشخاص حضروا لقاءات عقدها ضباط إماراتيون بحضور هاني بن بريك لعقد اتفاقيات القتل.
ولفت الشاذلي إلى انه يمتلك ثلاثة ملفات وصفها بـ “الخطيرة جدا” تتعلق باغتيالات عدن وان هذه الملفات تثبت تورط هاني بريك في جرائم القتل ولا يمكنه ان يفلت منها، منوهاً إلى أن الامارات ستتخلى عنه قريبا.
وكشف الشاذلي أيضا في حديثه معلومات جديدة تتعلق بعرض تقدم به عيدروس الزبيدي للإماراتيين حول جعله محافظاً لعدن مقابل منحهم 15 الف مقاتل يكونونً تحت تصرفاتهم، فاستحسن الجانب الاماراتي الفكرة خاصة وان “العلاقة كانت بينهم وبين محافظ عدن آنذاك متوترة بسبب السجون السرية التي كانت تديرها الامارات بالإضافة إلى رفضه تسليم ميناء عدن وميناء كالتكس ليديرها الاماراتيون وكان محافظ عدن حينها اصدر أوامر إدارية بتعيين اديب العيسي مديرا لميناء المعلا واحمد الادريسي مديراً لميناء كالتكس وهو ما ازعج الامارات واثار جنونها فقد كانت تنتظر تسليم هذه الموانئ للمدعو هاني بن بريك”.