أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الأربعاء، سعيه لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في ذلك البلد، بما ينهي معاناة أبنائه.
جاء ذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” عن غريفيث، خلال لقائه بالعاصمة السعودية الرياض علي محسن صالح، نائب الرئيس اليمني.
وبحسب الوكالة، جرى اللقاء بحضور رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية عبد الله العليمي، ووزير الخارجية محمد الحضرمي.
وذكرت الوكالة، أن اللقاء “تناول المستجدات على الساحة اليمنية، والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي شامل”.
وجدد صالح خلال اللقاء “حرص الحكومة اليمنية الشرعية على إحلال السلام الدائم المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216”.
واتهم صالح الحوثيين، وفق الوكالة، “بعرقلة مساعي السلام، والتعنت، والحشد للحرب، وإطلاق الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة على المناطق اليمنية، وتجاه المدن السعودية”.
والإثنين، وصل غريفيث إلى الرياض في زيارة غير محددة المدة، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية.
وقال مصدر حكومي يمني، للأناضول في حينه، إن: “المباحثات تتركز حول إقناع الحكومة اليمنية بالموافقة على مسودة المبادرة الأممية لحل الأزمة المستمرة منذ نحو 6 سنوات لإيقاف القتال واستئناف مسار التسوية السياسية في البلاد”. دون تفاصيل أكثر.
ومطلع يوليو/ تموز الماضي، سلم غريفيث الحكومة اليمنية نسخة معدلة من المبادرة الأممية لحل الأزمة في البلاد، خلال زيارة للرياض التقى فيها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة معين عبد الملك.
لكن الحكومة اليمنية أبلغت غريفيث رفضها للمقترحات الأممية التي قالت إنها “تنتقص من سيادة الحكومة ومسؤولياتها”، وفق تصريح سابق للمتحدث باسمها راجح بادي.
وتتضمن مسودة المبادرة الأممية في أبرز بنودها، وقفا شاملا لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت لوضع نهاية للحرب المستمرة منذ نحو 6 سنوات.
وقبل نحو شهر، رفض الحوثيون مقابلة غريفيث، في العاصمة العمانية مسقط، احتجاجا على تصاعد الضربات الجوية السعودية ضد الجماعة في صنعاء ومناطق متفرقة من اليمن، وفق مصدر أممي آخر للأناضول.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها لم تفلح في ذلك حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بالتصعيد.
ويشهد اليمن للعام السادس قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/ آذار 2015 تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.