مليونية جديدة للائتلاف الوطني الجنوبي بسقطرى تعيد الأرخبيل لساحة النضال الوطني

Editor11 أغسطس 2020
مليونية جديدة للائتلاف الوطني الجنوبي بسقطرى تعيد الأرخبيل لساحة النضال الوطني

استمراراً وتواصلاً للزخم الجماهيري الكبير الداعم للسلطة الشرعية في اليمن، نظم الائتلاف الوطني الجنوبي، صباح اليوم الثلاثاء، مظاهرة مليونية في مدينة حديبو، عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى.

 

وتعد هذه الفعالية أول تنظيم واحتشاد جماهيري داعم للشرعية منذ إكمال الإمارات عبر وكيلها (المجلس الانتقالي الجنوبي) سيطرتها على جزيرة سقطرى، في أواخر يونيو الماضي.

 

وهبت الجماهير من مختلف مديريات سقطرى لحضور التظاهرة الكبرى، استجابة لدعوة سابقة كان قد أطلقها الائتلاف الوطني الجنوبي، رفضاً للوصاية ومشاريع التقزيم والإرتهان للخارج.

 

وقال مصدر محلي لعدن نيوز إن أبناء سقطرى نجحوا في الاحتشاد والتظاهر وبأعداد هائلة، على الرغم من محاولات المنع والعراقيل التي وضعتها “مليشيات الانتقالي” وقيامها بتقطيع الطرق وتطويق اماكن التجمعات والاحتشاد.

 

وفي هذا الصدد قال الناشط الإعلامي عوض السقطري:  “كانت مليشيات الانتقالي قد استبقت الفعالية بإصدار تهديدات وتحذيرات لكل من يفكر بالتظاهر بأنه سيتعرض للملاحقة والاعتقال، إلا أن كل تلك التهديدات ذهبت أدراج الرياح، حيث فاقت الأعداد المشاركة في التظاهرة كل التوقعات، وتفاجأ مرتزقة الانتقالي بطوفان وسيل بشري كبير أتى من كل حدب وصوب، دعماً لحكومته الشرعية، ورفضاً للوصاية على الجنوب”.

 

ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بسرعة تطبيق اتفاق الرياض وعودة السلطة المحلية وحل الميليشيات المسلحة، والتأكيد بأن سقطرى تقف دوما مع الدولة وتتطلع إلى الحصول على حقها في المشاركة الفاعلة في العملية السياسية.

 

وردد المشاركون في الفعالية هتافات تؤكد تفويض أبناء سقطرى للائتلاف الوطني الجنوبي لانتزاع حقوقهم المسلوبة وتمكينهم من الشراكة الكاملة وغير المنقوصة في كل مستويات السلطة.

 

وندد المشاركون بما تتعرض له المحافظة من محاولات تدمير السلم الاجتماعي وتكدير حالة السلام التي عرفت بها، ورددوا هتافات “سقطرى رمز السلام، لا تقبل زرع الألغام”، و “مطلبنا دولة وسكينة، لا نقبل فتنة وضغينة”.

 

وأكد المشاركون وقوفهم خلف القيادة السياسية والرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتأييدهم الكامل للشرعية والجيش الوطني في دحر الانقلاب الحوثي والمليشيات الانقلابية وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن، واستعادة مؤسسات الدولة.

 

وعبروا عن رفضهم القاطع لكل أساليب العنف والاحتكام إلى القوة، مؤكدين أن الحوار والتعايش والشراكة هي الحل الوحيد لكافة الإشكالات.

 

وحملت التظاهرة رسائل عدة للداخل والخارج، وردد المتظاهرون شعارات عدة من ضمنها: (أبناء سقطرى أحرار، يحموا الأرض ويفدوا الدار)، وأيضا (سقطرى دُرة يمنية، تحميها الأيدي الفتية)، بالاضافة الى (يا سقطرى شدي حيلك، اقسم أبناءك يفدونك).

 

وهتف المشاركون لعودة الشرعية والسلطة المحلية قائلين (يا سقطرى يا شرعية، يا رمز الوحدة الوطنية)، و(سقطرى قالت بثبات، لا نرضى المليشيات)، وطالبت الهتافات باشراك ابناء سقطرى (لا وصاية لا اقصاء، سقطرى رمز الوفاء).

 

عودة سقطرى للساحة الوطنية مجدداً

يرى الإعلامي والناشط السياسي عبدالرقيب أحمد الأبارة أن الاحتشاد الجماهيري الكبير بسقطرى يعيد الاعتبار لسقطرى مجدداً كأيقونة متجددة للنضال الوطني، كما يعيد سقطرى ذاتها إلى ساحة المعركة الوطنية بعد أن كانت قد سقطت لفترة من الزمن تحت سلطة مليشيات الإنفصال.

وفي تصريحات خاصة لعدن نيوز أشاد الأبارة بتحركات الائتلاف الوطني الجنوبي، والتي يرى أنها أعادت الاعتبار للقضية الوطنية وأمدتها بأنبوب إنعاش بعد أن كانت قد دخلت حالة موت سريري، في ظل تكالب وتآمر الكثيرين على مشروع اليمن الاتحادي، بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.

وقال الأبارة أن سقطرى كانت جمهورية وحدوية منذ الأزل، وأن كل محاولات استلابها من تاريخها النضالي الساطع ومن هويتها اليمنية مآلها الفشل والإنهزام، وأن أبناء سقطرى سيعيدون لها الاعتبار كأهم وأثمن أيقونة يمنية.

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق